منبر العراق الحر :
ما يضيرني
إن غزا الشيب
مفارقي ؟
إن هو إلا
حكم الزمن
فيّ وفي جميع
الخلائق
مرّ بسنواته
على وجهي
ِ وشَعري
خِلْتها سهواً
بضع دقائق
اختلس ما شاء
وما زال
يقطف أوراقي
ويقضم شقائقي
يتسكع مختالا
ينثر المواسم
على بساتيني
ويغزو حدائقي
كم أهداني
من مسرات
و كم أضرم
من نيران
وما أخمد
حرائقي
لست أبكي
على ما مضى
فقد انسابت
كالعسل جدائلي
وزيّن الشباب
مخانقي
لا الأخاديد
على وجهي
تخجلني
و لا البياض
الذي اجتاح
رأسي منقصة
فمن ذا الذي
لا يُبهِرُ عينَه
صفاء اللُّجين و
بريق العقائق ؟
العقائق : السيوف أو الأنصال
ربيعة
منبر العراق الحر منبر العراق الحر