منبر العراق الحر :
الاعتدال السياسي أصبح حاجة ملحة في العراق بعد سنوات من الانقسامات والصراعات، شخصيات مثل شهيد المحراب وعمار الحكيم تمثل هذا النهج، الذي يوازن بين الوطنية واحترام المرجعية الدينية، هذا التوازن شكل نموذجًا يمكن أن يقود إلى استقرار سياسي واجتماعي أكبر في البلاد.
شهيد المحراب، المعروف بمواقفه الوطنية المستندة إلى قيم الوسطية، قاد خطوات مهمة لتعزيز وحدة المجتمع العراقي بعد سنوات من الانقسامات والصراعات الطائفية، أما عمار الحكيم، فيسير على نهج مماثل، مؤكداً أهمية الحوار الوطني والانفتاح على جميع القوى السياسية، مع الحفاظ على الاحترام العميق للمرجعية الدينية ودورها في استقرار البلاد، التاريخ السياسي للعراق يبرز أن الالتزام بالاعتدال كان دائماً عاملاً أساسياً لتجنب التصعيد الطائفي وتحقيق الاستقرار.
نهج كلا الشخصيتين تؤكد أن الاعتدال لا يقتصر على المواقف السياسية، بل يمتد إلى السياسات الاقتصادية والاجتماعية. فقد أشار عمار الحكيم في عدة مناسبات إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف في عملية صنع القرار، مع التركيز على التنمية المحلية وتحقيق العدالة الاجتماعية، بينما كان شهيد المحراب رمزاً للمصالحة الوطنية في ظل تحديات أمنية وسياسية كبيرة.
الواقع يثبت أن القوى التي تتبنى نهج الاعتدال، تحظى بتأييد بصورة متزايدة مقارنة مع القوى المتشددة، ما يعكس رغبة الشعب العراقي في قيادة متوازنة تبتعد عن الانقسامات الحادة.
العلاقة المتينة مع المرجعية الدينية التي بنيت من خلال الالتزام بتوجيهات المرجعية ، تعطي هذه الشخصيات مصداقية أكبر، وتضمن قدرة أكبر على تنفيذ السياسات دون إثارة توترات طائفية، فالتوازن بين الوطنية والالتزام الديني هو عامل أساسي لاستدامة الاستقرار السياسي والاجتماعي.
إن هذا النهج المعتدل يسهم في بناء ثقة المواطن بالمؤسسات، ويعزز من فرص التعاون بين القوى السياسية المختلفة، كما يقلل من مخاطر الانزلاق نحو الصراعات الداخلية، الاعتدال هنا ليس مجرد شعار، بل استراتيجية عملية لإدارة التعددية السياسية والاجتماعية في العراق.
يبقى الاعتدال بين الوطنية والمرجعية، كما جسده شهيد المحراب وعمار الحكيم، نموذجاً يُحتذى به في السياسة العراقية، هذه المنهجية المعتدلة توفر فرصة لتحقيق وحدة وطنية حقيقية، وتحويل التحديات إلى فرص، مع الاستمرار في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف القوى.
منبر العراق الحر منبر العراق الحر