في غيهب العشق ….فريدة توفيق الجوهري لبنان.

منبر العراق الحر :

كالمصل عشقكَ عند الموت ينعشني
يروي العروقَ بداءٍ كي يداويها
حب تغلغل مثل السحر يملكني
عبر المسام لتغدو ساكناْ فيها
من أنت يا رجلا للحب يأخذني
يلملمُ الذاتَ في كفّيهِ يطويها
في الوجد أطفو كأني ريشة غرقت
في يمّ حبّك والأمواجُ تغريها
من أنت يا رجلا قد زادني القاً
حين اشتعلتُ بنارٍ لستُ أخفيها
إني الأميرة في عرش لك ائتلقت
يغرد الحب شوقا في نواحيها
يضمني العشق يسري بين أوردتي
دفئاً ترقرق للشطٱن يرويها
تغدو النجومُ دماً في راحتي احترقت
هذي أقبّلُها هذي أُناجيها
والكون يرقص ملفوفا على جسدي
من لمسةٍ برقت ،رعدٌ يساقيها
في غيهب العشق أسرار واجهلها
تؤٱنسُ الروحَ للٱمال تُحييها
بعدٌ غريبٌ تبدّى كيف يجذبني
مثل الحكايةِ إذ تعنو لراويها
فيض المشاعر بالألوان ترسمني
مثل الطلاسمِ لا أجلو معانيها
الٱن أدركُ أنَّ الحبّ ذا قدري
يمحي ويكتب ما شاء الهوى تيها.

اترك رد