الحضن العربي بين الشعوب والانظمة….سالم الساعدي

lمنبر العراق الحر :
يعرف ألحضن بانه صورة من ألصور ألحميمة والمحبة والتقارب الروحي ألذي يرتبط فيه طرفان من البشر لذلك سمي ألحضن ألعربي بهذا ألاسم وينطبق هذا ألوصف على ألشعوب فقط وحصراً….أما الانظمة فهي بعيدة كل البعد عن هذه التسمية
لإنها وبكل بساطة تستخدم كل ألوسائل لنشر ألاستبداد والقمع ونشر الأكاذيب وتشكيل الرأي العام لتفرقة الشعوب ، فضلاً عن ذلك تدفع بعض ألأنظمة باتجاه زيادة حدة العنصرية والتطرف بين أبناء الجلدة الواحدة، ان الشعوب متوحدةً روحياً وفكرياً بمجرد حدث ما تجدهم متفاعلون معه ويتناسون كل خلافاتهم
لإن الشعوب تعلم جيداً أن الاختلاف سواءً كان بسيطا أو كبيرا يعتبر جزء من أي علاقة قائمة ولا بد من اي علاقة تكون فيها خلافات ، وهي لا تعلق أهمية كبيرة على ماهية الاختلاف بل الاهتمام بطريقة احتوائه وعلاجه ولإن ألشعوب تعشق بعضها البعض لا تفرق فيما بينها . لإنها متشابهه أكثر مما هي مختلفه فلماذا هذه القطيعة والفرقة التي تنهش مجتمعنا؟
أن من يستغل نقاط الاختلاف لبث ألفتنة والفرقة وخلق حساسيات هي ألانظمة ألمستبدة ألتي هيمنت على ألشعوب والتي لا يمكنها تحسين ألأوضاع لشعوبها لذلك تعمل على أثارة الفتن والتطرف والقطيعة بين ألشعوب ، ولاننا كائنات عاطفية لا بد لنا أن نحدد علاقتنا بالآخر. لدينا ألروح والخيرات، والمعرفة والإرادة لكن ما ينقصنا هو ألحب فيما بيننا ألحب بين الشعوب ، ليس الحب بالمعنى الرومانسي بل الحب كفلسفة. لنكون أكثر تسامح وانفتاح على الآخرين. ألحب يعلمنا القيم ألنبيلة كالوفاء والتضحية والايثار والتسامح نفس القيم التي نحتاجها أليوم لمحاربة الانظمة و قوى الفتنة والتفرقة والتعصب
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
صدق الله العلي العظيم

اترك رد