منبر العراق الحر :
لا شيءَ مثلُ عَينيكَ
يَأتي…
يَهطِلُ مطرًا،
فَرحًا في طُرقاتي
دَمي يَنسابُ في الكلماتِ
أَكْتُبُ..
إنِّي أَحْبَبْتُكَ زمنَ الحَربِ
موسيقىٰ هَمْسِكَ
تُنعِشُ أغْصانَ رُوحي
حَياةً في أوْصَالي
لِمَ تَحْتَرِقُ الشّفاهُ
حِينَ أقولُكَ؟
وَ تعودُ الكلماتُ كَسِيرَةْ!
لا أدري!
مُذْ عَرفتُكَ،
أَضِعْتُ ضِفافَ نَهرِي
كَيفَ أَخْرجُ،
لِشفتيكَ أسيرَةْ؟
ليسَ ثَمَّ شتاءٌ
يَحْتَمِلُ النَّزفَ
كَجُرحِي!
للنَّهرِ صَديقي…
طقُوسُ حُبٍّ
وَ للعُشبِ الطّالعِ في صَمتِ الآهِ
لَونُ الفَرحِ الغامرِ
مَدَّ الحَبقَ وَ الدُّفلىٰ
بَحرًا مِنْ عَبقِ
عُصفورًا يَنقرُ نافِذَتي
يَسألُ القَمَرَ عَنْ حُزنِ صَديقي
عَنْ لَونٍ زاهٍ،
إضْمُومَةِ زَهرٍ
فَرحٍ يُولَدُ
لِصَديقي الفجرُ!
حَدائِقُ جُوري
تُزْهِرُ في البالِ
فَلِمَ يَتَمَلَّكُني وَجَلٌ
حِينَ أُناجِيكَ
وَ فَضاءُ اللّغةِ طَوْعَ يَراعِكَ!
أَنْتظرُ قدُومَكَ
قَدْ تَأتي الآنَ،
مِنْ لُغَةِ عِشْقٍ
قَصيدَةً…
تُولَدُ مَعَ الفَّجرِ!
(بقلمي نبيلة علي متوج)
سورية