انفراجات ومتغيرات في الأجواء!!! ايمان عبد الملك

منبر العراق الحر :
رحلة النهوض في دولنا العربية بدأت والذي يحصل حولنا من أحداث يجعلنا نقف مذهولين نترقب كل جديد من وقائع متسارعة وأخبار مطمئنة على الساحة ، هناك تفاهمات بين أضداد إقليميين تضفي أجواء إيجابية ، خاصة التفاهم العربي والاقليمي السائد حاليا ،الذي يعكس تفاؤلا للأوضاع العربية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص، مما يجعل المواطن العربي ينظر بتفاؤل للاحداث نتيجة التقارب والتفاهم بعد الصراعات التي شهدتها المنطقة لفترة طويلة بين دول شقيقة .
اليوم وبعد ١٢ سنة نشهد بان حكومتي دمشق والرياض يعملان على تقارب وجهات النظر فيما بينهما مما يعكس جنى ثمار تقاربهما املأ وسط اجواء ملامح انفراجات في العلاقات العربية والاقليمية وهذا أمر يوحي بأن منطقتنا على ابواب عصر جديد يتماشى مع متغيرات هامة في موازين القوى داخل الاقليم وعلى مستوى العالم ،فيما تحالف بكين والرياض وطهران يبشر بالخير للمنطقة وكل هذا ما كان ليحصل لولا تراجع دور النفوذ الأميركي في المنطقة .
هناك إنكار لوجود الشعب الفلسطيني ولتضحياته الباسلة للحفاظ على الأرض واستخدامه ذريعة لحماية لإسرائيل، فالعصابات الصهيونية لا تعترف بالاتفاقيات التي وقعتها مع بعض الانظمة الرسمية العربية التي رفضتها شعوبها ، حاولت هذه الانظمة من خلالها ان تأخذ شرعية وجودها في المنطقة وعلى خريطة العالم الذي تحكمه قوى الغرب التي تثبت بشكل لا يقبل النقاش انها هي من حالت دون وحدة امتنا من خلال التجزئة التي فرضتها على اقطار الوطن العربي من جهة وساهمت عبر بريطانيا في انشاء الكيان الصهيوني كتعبير عن حاجتها لتعزيز هذه التجزئة من جهة أخرى وللخلاص من الوجود اليهودي في أوروبا من جهة ثالثة نظرا للادوار التي قام بها اليهود في الصراعات المختلفة التي عصفت باوروبا خلال القرنين الماضيين.
ليأتي المحتل من الغرب تحت راية الديمقراطية بالادعاء بمساعدة المقهورين والمعذبين في الأرض من قلة مستويات الحرية والديمقراطية او من كثرة الدكتاتورية التي تصنعها الحكام، تفرش الحرير للشعب وتطلب الولاء لها وعندما تجد معارضين لسياستها في البلاد وتتلقى الضربات والانتقادات تنسى مهمتها الانسانية التي جاءت من اجلها لتتحول الى عدوانية وتتصرف بوحشية وهذا ما لمسناه في فيتنام والعراق وافغانستان مؤخرا ، وعندما تزعم الرحيل لكثرة خيباتها تخلف وراءها الدمار والخراب والاذى والموت بعد أن يتوضح لنا تماما من الذي انتج التطرف والكراهية والموت في دولنا العربية .

اترك رد