منبر العراق الحر :
متى سيأتِي الموتُ رائعاً؟
متى تأتي الّلحظةُ صارخةً بالفرحِ
المُثقلِ بالنّسغِ نحو الذاكرة؟
يتعثّرُ المخاضُ بلا ولادةٍ، بلا ماء
يساكنُ بحراً متصحّراً
اللّحظةُ عالقةٌ بين اللّيلِ والنّهار
عالقةٌ بين الغَيم والبحارِ
لحظةٌ لها وجعُ العبقريَّة
نشوةُ الكوارثِ
لا ألوانَ، لا أضواءَ
لاموسيقا، لا أفنان
لانواقيسَ ولاآذانَ
صراعٌ يتنشّقُ مرارةَ الإنتقامِ
صارت الأرضُ رماداً مستقيماً
متعةُ الإحتراقِ تلتحفُ فراشاتِ الخَوفِ
وسائدُ العشقِ صارتْ أحلاماً
للإبادةِ
أوطانٌ تمضغُ النّارَ تَستنجدُ الملحدينَ
والكفّارَ
تستنجدُ ملاكاً للشّهادة
ربما تستقيظُ بعد الموتِ قبلَ تنفُّسِ
الصُّبح
ربما كان بيده مفتاحُ جسدٍ
إنّها المجاعةُ
أو بُشرى بقدومُ طوفانٍ
يقتلُ مظاهرَ الأشياءِ
يولَد سرُّ المتاهاتِ
تتحوّلُ إلى قصصٍ لأطفالٍ أبرياء
يقتلُ أخلاقَ الأنامِ تحت سقفِ الأخطاء
وتبقى الأسئلةُ تسلكُ طرُقَ الحزنِ
والبكاءِ
تسلكُ أنهاراً عِذاباً من الإكتئاب
تحملُ جنازاتِها بين الشّفاه
قد يكونُ الفينيقُ
يَنتظرُ شهوداً
ليُشهروا دفاترَ الخطايا.
……….ميساء علي دكدوك
