منبر العراق الحر :
هناك عوامل عديدة يمكن أن تؤثر على الخصوبة، ومنها سرطان الخصيتين وعلاجاته. لكن في حال تشخيص سرطان الخصيتين، هناك خطوات عديدة يمكن اللجوء إليها لزيادة فرص الإنجاب بعد الخضوع للعلاج، كما نشر فيHealthline.
ما مدى شيوع سرطان الخصيتين؟
يعتبر سرطان الخصيتين أكثر السرطانات التي تصيب الشباب شيوعاً. عموماً، يظهر في سن 25 إلى 29 سنة. أما معدل الخطر للإصابة به فهو 1 من 250. في الوقت نفسه يعتبر سرطان الخصيتين أكثر أنواع السرطان قابلية للمعالجة والتعافي مع معدل عيش 5 سنوات يصل إلى 95 في المئة.
لماذا قد يؤثر سرطان الخصيتين على الخصوبة؟
في حال تشخيص الإصابة بسرطان الخصيتين، تعتبر فرص التعافي مرتفعة في حال تلقي العلاج المناسب، لكن هذا العلاج يمكن أن يؤثر على القدرة على الإنجاب. أظهرت متابعة بحثية في عام 2018 أن نسبة 6 في المئة إلى 24% من الرجال الذين تشخص لديهم حالة سرطان الخصيتين تفقد القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية. وتنخفض معدلات الحيوانات المنوية لدى نسبة 50 في المئة إلى ما دون المعدل الطبيعي. في الوقت نفسه، تبين أن العلاجات الخاصة بسرطان الخصيتين تؤثر سلباً على القدرة على الإنجاب.
ما العوامل الأخرى التي تؤثر على الخصوبة؟
ليس تشخيص الإصابة بالسرطان والعلاجات الخاصة بالمرض وحدها من العوامل التي تؤثر على معدلات الخصوبة. ثمة عوامل أخرى تلعب دوراً كمستوى الخصوبة قبل تشخيص المرض والعمر والحالة الصحية عامة.
– مستويات الخصوبة قبل تشخيص المرض: تؤثر معدلات الخصوبة قبل تشخيص حالة سرطان الخصيتين، وتلقي العلاج لها، على فرص الإنجاب بعد تلقي العلاج. فإذا كانت معدلات الحيوانات المنوية منخفضة أصلاً، يمكن أن يؤثر العلاج أكثر بعد على مستويات الحيوانات المنوية ونوعيتها.
– الحالة الصحية عامةً: هناك مشكلات صحية أخرى غير السرطان يمكن أن تؤثر على الخصوبة، كالسكري والتشوهات في الكروموزومات وبعض الالتهابات وعدم التوازن الهرموني والاضطرابات في الغدة الدرقية والسمنة وارتفاع ضغط الدم والتورم في الخصيتين وضعف الانتصاب والتدخين.
– العمر عند تشخيص المرض: يمكن أن يؤثر العمر على القدرة على الإنجاب. كما أن فرص مواجهة مشكلات في الانتصاب وغيرها من المشكلات الصحية تزيد مع العمر. كما أنه يمكن أن تنخفض معدلات التيستوستيرون والأستروجين مع التقدم بالعمر، خصوصاً أن بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تظهر أكثر مع التقدم بالعمر كارتفاع ضغط الدم قد تزيد من صعوبة الإنجاب.
– نوع السرطان: يؤثر نوع السرطان على الجسم بغض النظر عن الموضع المصاب. فمن الأعراض التي قد تنتج من ذلك التعب وخفص الوزن والمشكلات في الجهاز الهضمي خاصة. يؤثر سرطان الخصيتين على الخصوبة لاعتبار أن الخصيتين تنتجان الحيوانات المنوية والتيستوستيرون.
– نوع العلاج ومدّته: تهدف علاجات السرطان إلى مواجهة الخلايا السرطانية سريعاً للقضاء عليها، إلا أنها تطال الخلايا الأخرى في الجسم أيضاً. يعتبر العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة من العلاجات السامة للحيوانات المنوية. وهذا ينطبق أيضاً على العلاجات الهرمونية التي قد توصف في هذه الحالة.
– المدة بعد العلاج: للمدة التي يمكن أن ينتظرها المريض بعد العلاج حتى يحاول الإنجاب أهمية أيضاً. علماً أن معظم مشكلات الخصوبة بعد العلاج تزول خلال عامين.