منبر العراق الحر :
قالت لي يا ليتني ما أحببتك وتركت قلبي لك اضحوكة لك و انت ما ان وعدتني خلفت ..و ما ان التفت عني خنتني مع اول ساقطه تلتقطها عينيك
اغضبني اتهامها و كلامها المتناقض ، هي التي تدفعني لكل ما تشتكي منه و الان تلومني اي بجاحة هذه الم تشعر يوما بحبي لها كي تفهم ان ما من انراة شغلت قلبي مثلها ..اجل اوقعتني الساقطات لكنني لم اخونها ..لان قلبي مازال طاهرا بحبها
ما بها تنظر لي هكذا كانها لا تصدقني !
تاملت وجهها الصبوح ماذا حدث له ؟ لم يعد كسابق عهده بشوشا مريحا طيبا ، كأنه قرر. ان يعصف بقلبي
فأسرعت قائلا ؛
اذكري عشقي لك يا حبيبتي و لا تكفرين-
صرخت و صاحت :
لقد كفرت بالحب بسببك و ما بت اطيقه و انت – طليق …
نظر لها الناس و رمقوني بنظرة عتاب من بعيد …همسوا في سكون و راحوا يغتابون هدوئي و كان لي الملاذ الاخير
قالوا :
انظروا وقاحة المراة و خلق الامير –
اشمئزت من عدالتهم و غادرت في استعلاء و
غرور
بعد ان القت بمحبسها في وجههي و قالت ؛
– لا اريد ان اعرفك بعد الان ، كن كما تشاء باقنعتك و شخصياتك المبدعة المتعددة
تركتني و رحلت امام الناس ..منهم من اقترب مني و وضع المحبس في يدي و قال
-الله يعوضك باحلى منه
و منهم من قال
– ما كان يجب ان تحب و تخطب هذا الهوجاء
تمزق وجداني لهجرتها عني و انا الحبيب المخلص و كم كانت من انانيتها تتركني لقلبي وحيد
شكرتها بدموع من لهيب الشوق اخترتها لها ثم وضعتها في كتابي يلعنها الشيطان و التاريخ و تركتها للاحزان تنهش من كبريائها المهزوم.
و اخذت نفسا ثريا ثمين اعادني لزهوي القديم ثم وضعت كتابها يتسامر مع رفاقه السابقين على الرف الأمين..يذكرون قصص حبي لهم و وفائي للخداع المجنون .
الروائية ا د عبير المعداوي