منبر العراق الحر :لو كان الزمان يكفي
لجعلتُ وجودك إمكانيتي القصوى، لحشدك وحشد اللغة
نكاية في الحضور الهشّ
والغياب المتعدّي لغيب.
لكنّها الكتابة يا حبيبي
فكّكَتْ كلّ المسمّيات واتكأتْ على قلبي منهكةً،
تلهثٌ.
كنت حزينة، في ذلك الوقت
أعالج الكلام
في حقل الواقع والقواقع،
وأختلِفُ مع فكرتي خلف الباب
كأنّنا شخصان يتكلّمان بصوت مرتفع متدافع،
وأحيانا بصوت بديل.
على الأرجح
كنت أدحض الخلل بين نظام قلبي ونسبيّة الأرض،
وكنت أحبك بقوّة تدور كالنواعير،
وكالجبروت في الأسطورة
والخرافة والدين.
كنت أبني حدود الحكمة بالشوق والتّوق واستبداد القصيدة.
كان نهجي
عِرقا في صدرك،
وطوقا، في عنق الحمامة.
بطريقة كافية جدا للشعر،
أستطعتُ أن أكمل الأبد
وفي حالتي القصوى كنت أرى العدد والمدد
يتضاعفان بشدّة ،
فاقت ثابت الأرض ومتحوّلها،واختفت في الطبيعة العليا.
هذا الحبّ
هذا الحبّ صيغة جمع
وأنا في اللغة مفردة كبلّور.
سنيا الفرجاني /تونس
