منبر العراق الحر :
زرعتُ حبّاً في أرضِ غدرٍ
وما جنيتُ إلَّا ثمارَ ندمٍ
ها هو الصبرُ متملِّقاً
يتلُو القلقَ فوقَ أغصانِ خريفِهِ
اغمَضَ الوُسواسُ عينَيهِ عن مَرايا القلبِ
فرضَ عليهِ الأغاني
كي يلهوَ في حانةٍ
خربةٍ
أحذيةٌ نسائيَّةٌ مُعلَّقةٌ
على جدرانِ الحبِّ
مِنهّنَّ مَن ماتتْ بسُمِّ العشقِ في كؤوسِ الرغبةِ
وكمْ من جاريةٍ تغزِلُ حِبالَ المشانقِ مِن شهواتِهِم
قضيةٌ مِن قضايَا اختلاسِ
الغرامِ
القاضي أبو المُجرمِ
العسكريُّ في فراشِ اللصِّ يُنادي الأحلامَ
هل يصحُّ حذفُ الجلسةِ
مِن عيونِ الحقِّ
أو نقبلُ ضَلالَ كيدٍ
ونتعكَّزُ على أفاعي
إنسانٍ
بعد قليلٍ مِن الألمِ
سأضعُ بينَ أيادٍ خفيَّةٍ
قلبَ الأُمنياتِ
وأرفعُ أكفَّ التوسّلِ
للسماءِ
وألعنُ، ثمَّ ألعنُ إثمِي وعدوانَهم
أيَّتُها السماءُ، ما أنا ابنةَ
الربِّ
ولا مولوداً من ظهرِ الخَطايا
أنا خليَّةٌ يتمخضُ النحلُ في بطنِها
وأمٌّ خُلقتْ من ضِلعِ الحرفِ
قطعةُ حطبٍ من قلبِ السعيرِ
أنا مَن صعنتْ مِن المُرِّ
عسَلاً كي يشربوه
وبعدَ الشرابِ
لا تُثمِلُهم إلّا اللعنةُ
هدى عزالدين
