صور منحوتة حيّرت العلماء… إحداها ترمز إلى كارثة بشرية (صور)

منبر العراق الحر :

تروي الرموز القديمة المنحوتة على الأحجار، في أحد المواقع الأثرية، في منطقة “غوبكلي تبة”، في ولاية شانلي أورفة، جنوب تركيا، قصصاً عديدة حيرّت العلماء.
استمدّ بعض المنقّبين دلائلهم من المنحوتات الموجودة على عامود “حجر العقاب”، لتأكيد إصابة الأرض بمجموعةٍ من شظايا مذنّب “يونجر درياس” المُدمّر، ما أدّى إلى عصر جليدي قصير الأمد، قبل أكثر من 13 ألف عام. ووفقاً للعلماء، إنّ هذا المذنّب العملاق، ربما يكون قد وصل إلى النظام الشمسي الداخلي منذ حوالى 20 إلى 30 ألف عام.
وأسفرت حينها الكارثة عن 1000 عام من المناخ البارد. من المحتمل أن يكون قد نتج من تفكّك المذّنب العملاق. وتزامنت تلك الفترة مع نشأة الزراعة، وأول حضارات العصر الحجري الحديث. وتمّ ربط كذلك انقراض الماموث الصوفي بها، وهو حيوان من الثديات الفيلية، إذ أنّه فيل ضخم، كان يعيش في أوروبا الوسطى قبل مليون سنة.
استطاع باحثون من جامعة إدنبره البريطانية اكتشاف أنّ الرموز المنحوتة على الأحجار، في الواقع تتوافق مع رموز الأبراج الفلكية، وذلك بعد أن احتار العلماء لمدة طويلة، في محاولة منهم لتفسيرها. وهذا الاكتشاف أكّد أنّ تاريخ المعرفة الفلكية مبكر جداً، إذ إنّه سابق للحضارات المعروفة.
ويُعتقد أنّ إحدى الصور المنحوتة على الأحجار، وهي عبارة عن رجل مقطوع الرأس، ترمز إلى كارثة بشرية وخسارة فادحة في الأرواح، وقد يكون الحجر نفسه بمثابة نصب تذكاري للحدث.
معبد الموت
 
 
قامت مجموعة من البشر ببناء معبد من الأحجار المتراصة، في شمال المنطقة الفراتية وذروة الهلال الخصيب. وبقي هذا الهيكل مطموراً في “تلة غوبكلي”، على أطراف مدينة أورفة، منذ حوالى 12 ألف عام.
ويُفترض أنّ المعبد استُخدم لشعائر وطقوس مرتبطة بالموت، بحسب موقع “ترك برس”، فيما يُعتقد أنّ النقوش ورسوم الحيوانات استُخدمت كتعويذة لحماية الموتى، على الرغم من عدم العثور على أي قبور في الموقع.
ورجّح علماء النبات، أنّ زراعة النباتات بدأت من هذه المنطقة، وما ارتبط بها من التحوّل إلى حياة الاستقرار والتمدن القديم.
وتبرز أهمية “غوبكلي تبه” كونها تشكّل تحدّياً هائلاً لما قيل عن العصر الحجري، إذ إنّ المنطقة شهدت على صعود الحضارة البشرية منذ القِدَم. وبحسب تقدير المنقّبين الأثريين، فإنّ عملهم قد كشف قرابة 5% فقط من المعبد والموقع الأثري حتى الآن.

اترك رد