حتّى الهواء والماء ……..ميساء علي دكدوك

منبر العراق الحر :

(لو كانت البحارُ مداداً)
وكتبَ الأدباءُ قصصاً وشعراً ورواياتٍ
عن مآسِي الأنامِ ثم وضوعُوها في دنانٍ
ومنحُوها للأسياد
احتسوها …
وظلّت عيونُهم زائغةً ورؤوسُهم مشغولةً
بالمَزاداتِ
ولو اِستطاعوا، سرقُوا الغيمَ
…………..
كلّما حاولوا اِغتصابَ الهواء من
فضاءاتِنا
يزعلُ ويغضبُ ويعصفُ صارخاً
لا أُفرّق بينَ الكائناتِ
لا أَغيبُ
لا أَتأخّرُ
كفّوا أنفاسَكم السّامة عن لطمِ وجهي
واتركونِي أُعيدُ ترتيبَ نفسِي.
…………
اللّيلُ عنيدٌ
يتنصّلُ من ظلمتِه
وهم يصلبُون أقمارَه على وجهِه
والشَّمسُ تُديرُ ظهرَها عن الجهات
عناقدُ العشقِ غافيةٌ
تنتظرُ القيامة.
………….ميساء علي دكدوك

 

اترك رد