كاريكاتور سياسي من الألفية المنصرمة: (الجزائر) و تابوت الشّرعية الدستورية ـ كتب من رسمه: لخضر خلفاوي

منبر العراق الحر :

ـ هو كاريكاتور مُنجز عام 1999 تزامنا مع الحملة الانتخابية -الصورية- قبل اعتلاء بوتفليقة كرسي الحكم بتزكية الجنرالات الذين ضغطوا و هددوا الرّئيس ليامين زروال بضرورة الرّحيل قبل انتهاء عهدته و ضرورة تسبيق الانتخابات الرّئاسية. مذ البدء كانت عقلية ( بوتفليقة و فكر زمرته) التي أتت به تتلخّص في فكرة ابتزازية لئيمة و هي (نحن أو الطوفان) ، و الطوفان هنا هو عودة (الإرهاب و العنف) .. و قد أحكم بإحكام بوتفليقة و زمرته منطق الابتزاز السياسي لشعب تعب و هَرِمَ من الحروب و العنف بعد الاستقلال و بعد تحريف المسار الإنتخابي في ديسمبر 1991. و عند تجديد كل عهدة يقوم فريق الحملة الانتخابية ( سيستام بوتفليقة) بإشهار مَنِّهِم على الشعب السّلم و الأمان فيخرج بوتفليقة و زمرته أغنيتهم المفضلة الابتزازية التهديدية ( معناَ السلم ، و و من دوننا عودة الإرهاب!) و عند تمكّن بوتفليقة و زمرته التي أسقط الحراك أقنعتها بعد ربع قرن من الاستغلال الفاحش للبلد و اتضح أن حامي الكعبة كان حراميها مع عصابة لم ترحم إقتصاد الوطن .. -*ألم أقل لكم أنّي تَفَطّنتُ لنوايا بوتفليقة و هو يسخنّن عضلاته لبدء العهدة الأولى.!

ـ كاريكاتوري هذا هو دليل تاريخي على حدة و دقة استشرافي و قراءتي للوضع السياسي في البلد .. حراك أفكاري سبق الجميع ، و لم يكن إلا القلة ، القلة جدا من انتبه إلى نيّة بوتفليقة بأنه سوف يخلق ( جمهورية موازية و موزية داخل جمهورية نفطية غازية ) جمهوريتان متوازيتان و متداخلتان في آن ! .
***
ـ فكرة الكاريكاتور:
بوتفليقة (المترشح للرئاسة ):
(أُريدُ أغلبية مُطلقة أو للكعبة ربّ يحميها !!-
ـ الرئيس ليامين زروال : مثلما وعدتكَ .. مرّت -نزيهة – حرّة، شفّافة ، لكن أُريد أن أعرف ماذا تقصد بقولك: (للكعبة ربّ يحميها !)، أهل كعبة*آل سعود أم كعبَتُنا؟!!
-ـ بوتفليقة: إيه يا صاحبي ! اعتقد أنّكَ لم تفقه بعد مُصطلحات النظام !!! *الكعبة بمفهومها الدّارج لدى الشباب و تعني فتاة فاتنة الجمال !!.

ـ- *كاريكاتور من إعداد (لخضر خلفاوي عام 1999) تزامنا مع الحملة الانتخابية الصورية قبل اعتلاء بوتفليقة كرسي الحكم بتزكية و تشجيع بعض الجنرالات الاستئصالية .
ـ *من أجندتي و مفكرتي الإلكترونية .
ــــ
*)ـ كاتب، مترجم، مفكّر، تشكيلي، مصوّر فوتوغرافي و إعلامي مدير تحرير -نشر صحيفة ( الفيصل)-باريس

اترك رد