منبر العراق الحر :
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى مع عدد من المستوطنين، بحراسة مشدّدة من الشرطة الإسرائيلية.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، “اقتحم عشرات المستوطنين بقيادة المتطرّف بن غفير الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، في ذكرى ما يسمّونه خراب الهيكل المزعوم وأدّوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته”.
وردّاً على الخطوة الإسرائيلية، أعلنت كتيبة “العياش” مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من منطقة جنين باتّجاه إحدى المستوطنات في منطقة جلبوع، وفق ما أفاد فلسطينيون.
ومنذ ساعات الفجر، “اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق ونفّذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى”، بحسب “وفا”.
وأدّت مجموعات من المستوطنين أيضاً طقوساً تلمودية في البلدة القديمة وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى في ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم الخميس. وقضى عشرات المستوطنين من جماعة ما تُسمى “العودة إلى جبل الهيكل” ليلتهم عند مدخل باب المغاربة.
![](https://www.annaharar.com/Library/Images/Uploaded%20Images/2023/07/27/ChadiTannous/WhatsApp%20Image%202023-07-27%20at%209.08.59%20AM.jpeg)
ونشرت الشرطة الإسرائيلية عناصر الوحدات الخاصّة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين وإبعاد الفلسطينيين.
الخارجية تندّد..
وتعليقا على الأحداث، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “اقتحام الوزير الإسرائيلي الفاشي بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة غلاة المتطرّفين من أتباعه”.
وقالت، في بيان: “هذا الاقتحام غطاء إسرائيلي رسمي للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرّض له المسجد الأقصى من مخطّطات تهويدية، وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين”.
وحمّلت الخارجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي”، مطالبة بـ”تدخّل دولي عاجل لحماية القدس ومقدّساتها وفي مقدّمتها المسجد الأقصى، والإدارة الأميركية بترجمة مواقفها إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية”.