يوماً ما…هند زيتوني

منبر العراق الحر :

يوماً ما
سيجفلُ حصانُ الوقت
سيكمل آخرَ سباقٍ مع الريح
حيثُ الظلُّ يؤدِّي رقصتَه الأخيرة
ويمشي عارياً في الماء
حيثُ الحبُّ
يمدُّ وليمتَه المقدَّسة
يتحرَّرُ الجسد من لهيب الفراغ
واللقاءُ أنفاسٌ محترقةٌ
تجمعُ بين
العناصرِ وقبلتين
حيثُ الصُّدفةُ
ركامٌ من ترابِ الألم
والخطيئةُ تخلُّصٌ
من آفةِ الضمير والهزيمة
يوماً ما ..
سنكونُ كضجيجٍ غامضٍ
يغادرُ شرايينَ الليل
كسكْرةِ متسوِّلٍ
تركَ زجاجةَ عمرِه المكسورة
ورحلَ بلا مقدِّمات
يوماً ما
ستذبلُ رعشاتُ
القمر بلا حنينٍ للنجوم
ونلومُ خوفَنا من العشق
من الحبِّ حدَّ التَّلاشي
ونسألُ عابرَ وهم ٍ
هل نمنحُ
ثمرةَ الجسد لجائعٍ غريب؟
هل نذوبُ كحفنةِ ثلج؟
ونُنسى؟
النسيانُ شفاءٌ
من غضبِ الآلهة
ثورةٌ ضدَّ شوكِ الذاكرة
عاصفةٌ من الوجوهِ العابرةِ
على محطَّةِ الجسد
تمرينٌ لفقدِ
القدرةِ على محاكاة الأشياء
لنخرجَ مولعين بالموت
بلا ندمٍ ولا مكابرة!
رحيل بلا مكابرة
هند زيتوني

اترك رد