قالتْ ترَجّلْ….فوزي عبدالله الركابي

منبر العراق الحر :

قالتْ ترَجّلْ قُلتُ أينَ سنَحتَفي
بالطامحينَ وتُعلَنُ الأعراسُ
قالَتْ هُنالِكَ في الجبالِ بِسَفحِها
أو في الجَنوبِ فكُلُّها أقداسُ
لكنَّ بعضَ الخائبينَ تجَمّعوا
ومُنافقونَ بِقُربِنا (خِيّاسُ)
قالَتْ أُولئِكَ ميّتونَ أما تَرى
لا غِيرةٌ فيهمْ ولا إحساسُ
لاتَرتعِبْ هذي الكِلابُ تشَرّدتْ
لا النابُ يَحميها ولا الأضراسُ
بالأمسِ ديسَتْ بالحَوافرِ أضلُعي
وأنا سأفضحُ في غدي مَنْ داسوا
دَعنا نريحُ خُيولَنا مِن سَفرَةٍ
طالَتْ بنا فَهُمومُنا أكداسُ
هاتِ اسقِني كأساً لِأعلِنَ فرحَتي
سيَجيءُ لي عِندَ الصباحِ الناسُ
أفما رأيتَ على الفُراتِ نوارساً
وعلى الجسورِ تَجوَّلَ النوّاسُ
لاتَشتُمِ الأمواجَ فَهيَ مَراكبي
وشِراعُها بِأناملي مَيّاسُ
كُنتُ ابتَدَأتُ منَ الرِمالِ مَسيرتي
وعلى ذِراعي السيفُ والقرطاسُ
قُلْ لِلمآذنِ يابِلالُ أنا هُنا
قَدْ عادَ يَحملُ رايَتي العبّاسُ

اترك رد