#كفي على وجع الرغيف….فتون حسين الحسن

منبر العراق الحر :

#كفي على وجع الرغيف
وفي مآقيّ امتداد للسما
ودمي يرجّع آهتي
وغدي تردده متاهات الظما
وكأنني حرزٌ
لعاصفة المدامع في المقلْ
وكأنما سعّرتُ أسفاري
لتهميَ في لهاثٍ مفتعلْ
أنضو مرابع دهشتي
وأسِرّ – للماضين بالعبث المسيَّجِ –
باقترافي علّتي
ما لي؟!
رميت النرد في غور المتاهة
مثخناً بصروفها
ما لي؟
سألت العاديات عن المطالعِ
فاكتفت بعزوفها
لا بيت لي
إلا سراديبُ التلاشي
في مآلات السدى
لا طهر
لا ميثاق إلا للخواء
معرّشاً ما بين أهداب المدى
أرضي يصاديها
بياضُ مواسمي
ترثُ الغواية من جنون تأثُّمي
لُحِدتْ شراييني
بصدري
منذ ألّهتُ الأنين بأضلعي
ولُحِدتُ
في دمعي شريداً
مذ طعنتُ بظلّ آهي مطلعي
وأنا أرد الغيم
عن جسدي المولّهِ بالألمْ
وكأنما صافيتُ أوجاعي
بآيٍ من صممْ
كفّي تمزقَ
والبلادُ إلى الرغيف خريطتي
لكنني
ما قمتُ في صَلب المجاز
ولا ارتقيتُ هويّتي
يا ذي البلادُ
إذا تولّاكِ الكماةُ
رسوتِ في قاع الوسنْ
فتيمّمي
برؤايَ في رَوع الوهن
فأنا وهذا الليل
يفتكُ باندلاعيَ
تهتُ في معنايَ
في معنى الوطن

اترك رد