مواقع سياحية في غرينلاند تفوق الخيال!

تقع جزيرة غرينلاند التابعة لمملكة الدنمارك بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، وهي أكبر جزيرة في العالم، وتتمتع بقائمة طويلة من الأماكن السّاحرة، والّتي يفوق جمالها العقل البشريّ:

يمتد مضيق إيلوليسات الجليدي، أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو منذ عام 2004، لمسافة 40 كيلومترًا من الغطاء الجليدي في غرينلاند إلى خليج ديسكو. ويضمّ طرفه الشرقي جاكوبشافن إسبراي، وهو النهر الجليدي الأكثر إنتاجية في نصف الكرة الشمالي. يطلق المضيق البحري ما يقرب من 20 مليار طن من الجبال الجليدية سنويًا. يمكن للزوار استكشاف المناظر الخلابة عن طريق المشي لمسافات طويلة أو استئجار قارب أو القيام بجولة بطائرة هليكوبتر.

يقع خليج ديسكو على الساحل الغربي لغرينلاند، وهو موقع تاريخي استقرّ فيه المستكشف الإسكندنافي إريك الأحمر للمرّة الأولى في عام 985. يُعدّ الخليج موطنًا لمجموعة متنوعة من الحياة البحرية، بما في ذلك الأسماك القاعية وأسماك السطح، وهو مكان يُنصح به لمشاهدة الطيور. يمكن للزوار أيضًا مراقبة الطيور المهاجرة مثل الفقمات القيثارة والملتحية والحلقية والمقلّدة. ويقدّم مضيق ديسكو جولات تدوم ثلاث ساعات أو ما يصل إلى أسبوع.

يقع متحف كنود راسمسن في إيلوليسات في غرينلاند. تمّ بناؤه في عام 1917 ويتميّز بنصب تذكاري حجري تمّ تشييده على تلة تطلّ على المنزل، وهو مستوحى من طراز المنزل الريفي الإنكليزي.

تبلغ مساحة الطبقة الجليدية في غرينلاند، الّتي تعدّ ثاني أكبر طبقة جليدية في العالم، أكثر من 2,000,000 كيلومتر مكعب، وتقع أسفل القارة القطبية الجنوبية. وإذا ذابت، سيرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 7 أمتار. يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الملاءة في طائرة هليكوبتر أو من خلال المشي عليها في كانجيرلوسواك، لرؤية أشكالها وأحجامها المختلفة.

تُعتبر هذه الكنيسة، التي تمّ تكريسها عام 1849، مكانًا شعبيًا لتجمّع السكان للاحتفال باليوم الوطني والأعياد الأخرى. لونها الأحمر المميز والبرج يجعلانها محببة. تتميز الكنيسة بتمثال برونزي لعازف الأرغن جوناثان بيترسن وتمثال لهانز إيجيد، مما يعكس السكان اللوثريين، وهم فئة سكانية صغيرة في البلاد.

متحف وأرشيفات غرينلاند الوطني هو واحد من أقدم المتاحف في غرينلاند التي تمّ بناؤها في منتصف الستينات. كما أنّه يستوعب أيضًا ورشة عمل كوبر المجاورة وشاشة عرض لأحواض الدهن. عوامل الجذب الرئيسية هي مومياوات ثلاث نساء وطفل يبلغ من العمر 6 أشهر تمّ حفرها في كيلاكيتسوك. يعرض المتحف أيضًا العديد من القطع الأثرية الأخرى مثل الأدوات المحفورة، ويوفّر نظرة ثاقبة على الآثار والمباني، بالإضافة إلى تقديم معلومات مفيدة حول الظواهر الأنثروبولوجية.

يُعدّ نهر إيكي الجليدي في غرينلاند مشهدًا يحبس الأنفاس، حيث ينكسر الجليد فيه في مشهد متتالي. يمكن للزوار تجربة هذا الحدث على متن قارب ينتهي في مضيق بحري على بعد 80 كم شمال إيلوليسات. الجمال الطبيعي للنهر الجليدي لا مثيل له، وتوفّر الجولات في المكان قوارب صيد صغيرة تسافر عبر المياه الباردة إلى ظلّ النهر الجليدي لتشهد اصطدام الجليد والماء.

يقع تمثال “أم البحر” في المياه بجوار كاتدرائية نوك، وقد صمّمه الفنان الشهير في غرينلاند، أكا هويغ. يمثّل التمثال فولكلور الإنويت وأسطورة أم البحر التي تتأكّد من أنّ الصيادين لا يأخذون أكثر مما يحتاجون. إذاً، هذه الأسطورة هي عن الجشع، وتتجسّد أخلاقياتها في هذا التمثال.

هي موطن للعديد من أنواع الحيوانات البحرية والبرية مثل الدببة القطبية، والفظ، وثيران المسك، والأرنب القطبي الشمالي، والثعلب القطبي الشمالي، والفقمة الحلقية، والفقمة الملتحية، وختم القيثارة، والحوت الأبيض وحوت حريش البحر والليمون المطوق. كما تسمح الحديقة برؤية العديد من أنواع الطيور، مثل أوزة البرنقيل، وعيد الفصح الشائع، وصقر الجيرم، والغراب وغيرها. وهي حديقة عريقة تمّ تأسيسها عام 1974.

يُعدّ سكورسبي سوند، الذي يقع على بعد 110 كيلومترات قبالة ساحل غرينلاند، أكبر نظام مضيق بحري في العالم، يتكوّن من حركات الجليد الزلزالية والجبال الجليدية العائمة. يقدّم المكان لمحة عن سحر مناطق القطب الشمالي، إذ يمكن للزوار مشاهدة الدببة القطبية وحيتان كركدن البحر والطيور البحرية المختلفة مثل الغلموت والبفن.

غرينلاند غنيّة بالينابيع الساخنة، لكنّ الينابيع الساخنة الوحيدة الدافئة بما يكفي للاستحمام هي تلك الموجودة في أونارتوك، حيث تحمل ينايبعها فوائد عديدة لكلّ من يختبرها، فالاستلقاء في مياهها الساخنة للاسترخاء أثناء الاستمتاع بالجمال البكر للمناظر الطبيعية الهادئة، يجدّد الجسم والعقل في الوقت نفسه.