منبر العراق الحر :
لا مِجْهَرٌ ظَلَّ يَفي
يَجْعلُنا نَرى ولَو للحْظةٍ ما تَحْتَهُ
حتّى وإنْ كانَ بصَمْتٍ يَخْتفي
يَجْعلُنا نَفْخرُ كالمُكْتَشِفِ
مُكْتَشفينَ كائِنًا يَدْعونَهُ
جامعةَ العُرْبِ التي ماتَتْ بأوحالِ النَفي
***
يا مَنْ تُعانونَ مِنَ الإسْهالِ
يَدْعوكمْ هناكَ مَوقِفُ
بكُلِّ ما فيكمْ مِنَ الإسْهالِ هَيّا فاقْذِفوا
على ضميرِ الغَرٔبِ
قد صارَ وحتّى تحتَ مِجْهَرٍ لا أحَدٌ يَراهُ
أو يَكْتَشِفُ
***
يُدَلِّلونَ الكَلْبَ والقِطّةَ
هذا مَبْدَأٌ للرِفٔقِ بالحَيوانْ
لكنّما الأطفالُ في غَزَّةَ يُقْتَلونْ
ويُمْنَعونَ الماءَ والطعامَ والدَواءْ
أكثرَ مِمّا يُمْنَعُ الحَشيشُ والأفيونْ
يا ربُّ:–
هلْ مِنْ مِجْهَرٍ؟!
حتّى ولوْ يُصْنَعُ مِنْ ظنونْ
لكي نَرى مِنْ تَحْتِهِ حتّى ولَوْ جرثومةً دقيقةً
دقيقةً ليسَ لها مكانْ
يَدْعونَها الرِفْقَ بالإنسانْ
***
الحَمدُ للّهِ فما بنا مِنْ حاجةٍ لمِجْهَرٍ حتّى نَرى حُكّامَنا
ها إنَّهُمْ أجسامُهمْ منفوخةٌ
هاتفَةً بحُبِّهِمْ أفْواهُنا
بالروحِ… بالدَمِّ ونَفْدي كُلَّ مَنْ يَجرُّنا
كأنَّنا الخِرْفانُ مِنْ رِقابِنا
لا حاجةٌ لمِجْهَرٍ لأننا نَراهمُ أوْضَحَ مِنْ خِرائِنا
تشرين الأول ٢٠٢٣