مثل شمس الغد….هدى الدغاري

منبر العراق الحر :

مثل شمس الغد
تحْت سقْفٍ واطئ،
تتسلّل سدْرةٌ من ثقوب الخشب،
تُهادن حَبَقة مهملة…
في زاوية مركونة للنّسيان،
غسيل مبعْثر تحْت تين شوْكي،
أرض مغبرّة وأصص خاوية،
عتمة وبصيص متموّج،
يتراقصان في اتّساع دائرة،
يضيق الطّريق إليها.
يفاجئه حسّون بلا صوت،
مطارح ترْكل أوحالها
وقلب على موج الريح،
يسْري إليها.
هذا صوته
يتْبع امْرأةً من ضباب
يمدّ الخطى مع الوثْب،
شوق في موجات دخان…
حفيف،
جمهرة نمل
تشقّ عباب الطّريق…
هذا صوته،
يتبع امرأة من ضباب
يتأرجح مخترقا صدى صمْتها،
وصدْرها النّاهد إليه…
يطوّقها بخطوه اللاهث،
يحاصرها شمسًا تذوب مع ابتسامته،
فلا يبقى منها إلّا شعاعُ رعشةٍ من شفتيْها،
مساحة كافية لأنْ يكون مزدحما
يضياء شمس،
تغرب،
هذا المساء،
لتنير خطوَه في الغد…
٨ تعليقات
روحي جرادات
قفلة متفائلة
دام نبضك

اترك رد