منبر العراق الحر :
ناقوسُها ينزُ بالبراءة
ولفرط دهشته
صاح الفراتُ عالياً
ان اقدمي
يا سيدةَ النخل الرحيب
فقوامُك الشعر
ومدادُ انوارك
افاقُ الله
وحين تهزجُ العصافيرُ
انشودةَ الضياء
دعيها
عروس ايامك
تتبخترْ بالصبح
وبما ينث عليها داخل حسن
من رطيب روحه المتناثرة
صوتا يصدح في افاق الله ايضا
وليس هذا من مختصر الحلم الكسير
فلي وانا الفرات بطول قامتي
اشهدُ
أنَّ الماءَ قد خط اغنيةً
حروفُها الليلُ وسمارُه
ولحنُها النهارُ
ما قالت الحياةُ
وهازجُها يتلفعُ بقماط النخل
وها انذا
اسمعُ دويَ الصوتِ
يتقدمُ نحوي
يرتلُ عن بعد
ما دونته مملكةُ البستان
ليس مكتنزاً بالخضرة وحسب
بل هي مدونةٌ
تتراشقُ أسطُرُها