آخر تطورات الحرب في غزة وتداعياتها إقليميا وعالميا

منبر العراق الحر :يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ135 في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر الاقتحامات والاعتقالات في محافظات الضفة الغربية.

قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الأحد بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات الجيش الإسرائيلي بشكل متزامن 9 منازل في النصيرات والزوايدة ودير البلح، ثم قصف منزلا آخر في دير البلح بوقت لاحق.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط عدد من القتلى بينهم نساء، إثر قصف شقة سكنية في دير البلح، كما قتل وأصيب العشرات إثر قصف مخيم النصيرات ومنزل عائلة حمد بالزوايدة.

وأطلقت زوارق الجيش الإسرائيلي النار نحو ساحل مدينة رفح جنوب غزة، كما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية من المدينة.

وشهدت مدينة خان يونس قصفا مدفعيا مكثفا، خاصة في مناطق البطن السمين وقيزان النجار جنوب المدينة.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ135 في ظل وضع إنساني كارثي، حيث ارتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى 28858 غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68677.

وأجبرت إسرائيل نحو مليون و300 ألف فلسطيني في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر، وتحضر لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين من شمال القطاع بعد أن أعلنتها “منطقة آمنة”، وطالبت النازحين باللجوء إليها.

وهددت حركة “حماس”  بتعليق مشاركتها في مفاوضات وقف إطلاق النار ما لم يتم إدخال مساعدات عاجلة إلى شمال قطاع غزة، حيث حذرت وكالات الإغاثة من مجاعة تلوح في الأفق.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قيادي في “حماس” إن “الحرك تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات لشمال غزة”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أنه “لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني”.

وعقدت محادثات في القاهرة هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف القتال في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أربعة أشهر في غزة، ولا تزال نتيجة المفاوضات غير واضحة، فيما تستعد إسرائيل لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان غزة يقتربون من المجاعة، مع تزايد القلق خصوصا بشأن شمال القطاع الساحلي بسبب عجز وكالات الإغاثة عن بلوغه.

ونقلت وكالة “فراس برس” عن مسؤول مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو، أن “هناك 300 ألف شخص في الشمال وليس لدي أي فكرة عن كيفية تدبيرهم سبل عيشهم، ما تمكنا من نقله إلى الشمال ليس كافيا على الإطلاق، إنهم في بؤس خالص”.

وتزايدت الدعوات للسماح لمزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة، لكن إسرائيل شددت عمليات التفتيش التي تقول إنها ضرورية لمنع قادة “حماس” من الهروب والحؤول دون تهريب الأسلحة.

فيما قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، إن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت الأسير مروان البرغوثي من العزل الانفرادي بسجن ريمونيم إلى العزل الانفرادي بسجن الرملة.

وأضاف فارس: “يأتي ذلك بعد تصريحات بن غفير مؤخرا حول قضية عزله، والتي هي محاولة جديدة للاستعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة أنّ هذه التصريحات تأتي بعد مرور نحو شهرين على نقله من سجن (عوفر) إلى العزل الانفرادي في سجن (أيالون-الرملة) ثم إلى عزل (ريمونيم)، وذلك في إطار استهداف كافة الأسرى بعد السابع من أكتوبر، وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة عبر عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي، إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة”.

وتابع: “عمليات النقل المتكررة للقائد البرغوثي في العزل الانفرادي في ظل استمرار منع المحاميين من زيارته تثير خشية حقيقية على حياته، خاصة وأن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشر ومستمر عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.

وأكد فارس أن “مواقف القائد البرغوثي حيال قضية شعبه ومصيره ثابتة، وأن استهدافه بإجراءات العزل الانفرادي والتنكيل والاعتداءات لن تنَل من عزيمته وإرادته الراسخة بحتمية الحرية وتقرير المصير”.

وأضاف: “ما يحدث مع القائد البرغوثي، وما تشهده السجون والمعتقلات يحتّم على كافة المؤسسات الدولية والجهات المحلية ذات الصلة الوقوف عند مسؤولياتها وضرورة الإسراع في العمل على زيارة السجون ووقف كل الإجراءات والانتهاكات غير المسبوقة بحق الأسرى منذ عقود”.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حركة “حماس” تتمسك بـ3 أسرى لإتمام الصفقة القادمة مع الجانب الإسرائيلي، وأشارت إلى أن الأسرى الثلاثة هم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي.

ولفتت الصحيفة إلى أن “مروان البرغوثي يعتبر في آخر استطلاع للرأي في الضفة الغربية المرشح المفضل لرئاسة السلطة بعد الرئيس محمود عباس”.

 

المصدر : وكالات

 

اترك رد