آخر تطورات الحرب في غزة وتداعياتها إقليميا وعالميا

منبر العراق الحر :

يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ138 في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر المفاوضات حول هدنة جديدة ومساعي المجتمع الدولي لثني إسرائيل عن اجتياح رفح.

حيث أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن اشتباك مقاتليها مع القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء على عدة محاور في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.

وكشفت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية وحققوا إصابات مباشرة.

وقالت “سرايا القدس” في بيان: “سرايا القدس-الضفة الغربية، بتوفيق من الله خاض مجاهدونا في كتيبة جنين وتشكيلاتها المختلفة، اشتباكات مسلحة ضد قوات جيش الاحتلال تخللها تفجير لعدد من العبوات الناسفة، علما أن العدو باشر الاقتحام عبر قوات خاصة تسللت بسيارات مدنية وتم اكتشافها والتعامل معها تلاها قوات الجيش”.

وأضاف البيان: “واستمرت أعمال التصدي منذ ساعات متأخرة من ليلة أمس وحتى ساعات فجر هذا اليوم وأكد مقاتلونا تحقيق إصابات مباشرة بقوات العدو وآلياته”.

كما قالت كتائب “شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” في بيان اليوم الأربعاء: “تمكن مجاهدونا من قصف حشودات لآليات جيش العدو الصهيوني بقذائف الهاون في محور التقدم شرق مدينة غزة”.

وقالت “كتائب المجاهدين” الجناح العسكري لـ”حركة المجاهدين الفلسطينيين” في بيان اليوم: “خاض مجاهدونا اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني في محور تقدم الزيتون في غزة محققين إصابات مباشرة ومؤكدة”.

 

وقتل فلسطيني وجرح آخرون خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي وتجريفه مواقع في البنية التحتية فجر اليوم بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

وأظهرت مقاطع فيديو ما خلفته القوات الإسرائيلية من تدمير واسع في البنية التحتية لشوارع رئيسية بجنين وفي حي البيادر وطلعة أبو موسى، وفي حي البيادر والحي الشرقي، وفي المنطقة من دوار عياش حتى مدخل الإسكان الفلسطيني.

كما جرفت القوات الإسرائيلية شارع جنين-حيفا، إلى جانب حرق مركبة وتدمير مركبات أخرى، وتدمير البسطات الموضوعة على الأرصفة.

اعتبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ليس حلا، بل “سيحقق شيئا واحدا وهو بقاء حكم حركة “حماس” في القطاع”.

وقال إردان خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس لبحث اقتراح بوقف إطلاق النار في غزة: “وقف إطلاق النار ليس حلا سحريا وسيحقق شيء واحدا وهو بقاء حكم “حماس” مما يعني استمرار قتل العديد من الغزيين والإسرائيليين”.

وأضاف: “إسرائيل تريد وقف إطلاق النار ولكن بصيغة واحدة فقط وهي: إعادة جميع المختطفين وتسليم قادة حماس اأنفسهم”.

وأفشلت الولايات المتحدة أمس مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، باستخدام حق النقض الفيتو.

وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار، وكانت الولايات المتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.

الجدير ذكره أن الولايات المتحدة قامت أكثر من مرة بعرقلة قرارات في مجلس الأمن الدولي من شأنها أن توقف تنفيذ الخطط العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وكان استخدام حق النقض اليوم هو المرة الثالثة التي تمنع فيها الولايات المتحدة مشروع قرار منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.

وقال موقع الإسرائيلي أن الجيش حصل على وثائق في مدينة خان يونس بقطاع غزة، تؤكد أن قائد “حماس” في القطاع يحيى السنوار حصل على التزام من “حزب الله” بفتح جبهة في الشمال.

وأفاد بأنه في وثيقة تقييم الوضع كتب السنوار لرجاله: “لقد حصلنا على تعهد بأن المحور سيشارك في مشروع التحرير الكبير نظرا لطبيعة العلاقة التي نعمل عليها”.

وفي وثائق أخرى، يكرر التعهد الذي تلقاه بأن العمل في الجنوب سيؤدي إلى عمل مواز من الشمال يتدرب عليه “حزب الله” تحت عنوان “فتح الجليل”.

واعتبر الموقع أن “آية الله في طهران وحسن نصر الله في بيروت خيبوا آمال السنوار. لقد تقدم حزب الله بالفعل بـ 15 فوجا من قوات الرضوان على طول الحدود، من رأس الناقورة في الغرب إلى جبل دوف (مزارع شبعا) في الشرق، وكان في حالة تأهب لغزو في إطار زمني فوري. لكنه لم يكن يعرف أيضا التوقيت الدقيق لعملية حماس، وحتى بعد ذلك لم يتم إعطاء الأمر بالسرعة التي كان السنوار يرغب بها. وبعد ذلك، ولعدة ساعات حرجة، وصلت قوات الجيش الإسرائيلي، ومعظمها في الاحتياط، وصمدت”.

ولفت إلى أن “حزب الله يكتفي بإطلاق النار على مواقع في جبل دوف، ومحاولة إرهاق الجيش الإسرائيلي”، مشيرا إلى أنه “بطريقة أو بأخرى، حقق (حزب الله) إنجازا تمثل بإخلاء مستوطنات خط التماس وتحويل أكثر من 100 ألف رجل وامرأة إسرائيليين إلى لاجئين في بلدهم”.

وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن سبب تجنب حرب واسعة النطاق في الشمال مختلف، مبينا أن “رغبة حزب الله الأساسية هي الدخول فورا، لكن إيران كبحته لأنها عرفت أن إسرائيل سترد بقوة كبيرة، ولم يتم بناء قدرات حزب الله العالية والخطيرة في طهران بتكلفة مليار دولار سنويا لتكون بمثابة قوة مضاعفة لحماس، ولكن كرد حاد في حال وقوع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية”.

المصدر: Ynet..وكالات

 

 

اترك رد