منبر العراق الحر :
فوجئ الجمهور المصري، ظهر أمس الاثنين، بالإعلان عن نشوب حريق داخل الحي الشعبي في مدينة الإنتاج الإعلامي، والذي كان يشهد تصوير مسلسل “جودر” للنجم ياسر جلال، المُقرّر أن يُعرض في النصف الثاني من شهر رمضان، ما تسبّب في إثارة حالة من الجدل، عبر مواقع التواصل، إذ شكّك كثيرون في وجود أمر خفي وراء ذلك، حيث تُعدّ هذه الواقعة الثالثة من نوعها، وجاءت بعد يومين من احتراق استوديو الأهرام، أحد أعرق استوديوات مصر، حيث تمّ تشييده منذ 80 عاماً.

حادث حريق موقع تصوير “جودر” كان بسيطاً مقارنة بواقعتي “المعلم” في استوديو الأهرام و”الكبير أوي” للنجم أحمد مكي، والذي وقع الشهر الماضي، أثناء تصوير مشاهد العمل الأخيرة، حيث أدّى إلى احتراق ديكور منزل الكبير الذي تدور فيه غالبية الأحداث.
ووفقاً للبيان الصادر من إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، فإنّ جزءاً من ديكورات تصوير “جودر” احترق وتمّ عزله عن باقي الموقع منعاً للانتشار، كما تمّ إخماد الحريق بفضل المعدات والتجهيزات الضخمة الموجودة داخل المدينة، واستأنف فريق العمل التصوير، بعد ساعات من إزالة آثار الحريق.
عدد كبير من رواد مواقع التواصل، تساءلوا عمّا إذا كانت هناك شبهة جنائية في الأمر، أم لا، مؤكّدين عدم اقتناعهم بأنّ الحواث الثلاثة كانت مصادفة، وانضمّ إليهم الفنان مراد مكرم، الذي كتب عبر “فايسبوك”: “ستة استوديوات في عامين؟!..هل مصادفة”.
كما أعرب خالد سرحان، عن دهشته من احتراق الاستوديوهات الثلاثة في فترة زمنية قصيرة، مؤكّداً أنّ عقله يرفض استيعاب أنّ ما يحدث مجرد مصادفة، بينما أكّد له أحد متابعيه أنّ هناك حالةً من الإهمال من جانب العاملين في مواقع التصوير، ما يؤدي إلى وقوع هذه الحرائق، بينما أكّد كثيرون أنّهم يشكّكون أيضاً في قدرية الأمر.
من جانبه، رفض نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، الردّ على تساؤلات الجماهير وبخاصةٍ المشككين في وجود شبهات جنائية، مؤكّداً في تصريح خاص لـ”النهار العربي” أنّه ليست لديه إجابة والأمر قيد التحقيق.