منبر العراق الحر :
أن أُطوّقَ وجهكَ
على زندِ الرصيفِ
فلا تمنعني…
إذا ما أضعتُ
جغرافيةَ الأرضِ
واعتنقتُ البرقَ
دربا لعينيكَ
دعني ولا تهديني
فبعضٌ من ضياعٍ
يوقفُ البحرَ ويطردُ السفنَ
ويجعلكَ في كحل العينين
فلا ترشدني…
من يومياتي أن أقرأٌ
على جدرانِ العمرِ
أنك مزروعٌ بكل تفاصيلكَ
تحرقُني في مقاهي ثغركَ
فما عدت أعرف الجهات؟
فلا تعلّمني….
أنا الآن أقولُ الحبَّ
وأعلنهُ شريعةً
وما أروع شريعة الأطفالِ
تمحو وتلغي…
تزيد وتنقص
أبوح بها فلا تُسكتني…
سوف يضيعُ العمرُ زهدا
إذا ما تركت بي زادا وسراجا
َستلغي كل الفروقات
بين الأبيضِ والأسودِ
بين الخطوط المائلةِ والمستقيمة
لأنك في نبض ساعاتي
كل الجهات المعاكسة
معذرةً لا تستدر بلْ ظللني.
مايا عوض//لبنان
