منبر العراق الحر :
أخرجُ من جسدي كلّ ليلة
لأتنزّه قليلاً
يراني قمرٌ يشعرُ بالضجر يقتربُ منّي
ليسقيني حليبَ أغنياته
يبتسمُ برقّة و يمدُّ يده ليصافحني
كيف يصبحُ هذا الكوكب حبيباً لي
بعد أن أصبحتُ وحيدة
مثل قشةٍ في مهبّ الريح ؟
ربّما شعرَ بوحدتي وحزني
هو لا يعلمُ أن الوحدة رغيف الشعراء!
وهذا الحزن الذي يتكوّم بجانبي
أعرفهُ جيداً لكنّه يخجل منّي كثيراً
وعدني أن يرحل
وأخلف وعده مئات المرات!
كنتُ أحاولُ أن أصنعَ جحيماً يليق بي
كي لا أنتهي في فردوس الوهم
كان عليّ أن أخترع لغةً
يفهمها الجميع
كي لا أُثرثر بلغة الغارقين
في بحر الضياع
أو ربّما كان عليّ أن أكون سواي.
#هند زيتوني