منبر العراق الحر :
في طريقي إليك
استمعتُ إلى حباتِ الرملِ
القمر
الشمس
النجوم كلها
والكون بأكمله
يتلون أول آيات الحب ..
حين سقطَتْ أولُ قطرةٍ منه على قلبي
بعد مواسم طويلةٍ من جفاء العالم عليّ
حين صرخت في وجه العالم
إنني أُحبُ
فوُلدت الماسّة من قاع الفحم
كل ذلك قد حدث دون تدخُّلٍ منك
كان يكفي نظرة
أو حضورٌ خاطف
أو تأملٌ في وقارِك من شباكٍ بعيدٍ أشاهدك منه
اليوم
رغم فرادتِه العظيمة بالنسبة لي
إلا أنني في قرارة نفسي أُعده يومًا من الذاكرة
لم أعد أنا
ولم تعُد أنت
بالأمس كنت جميلةً لأني كنت أتخيلني بعينيك،
عينيك التي رسمتُها وصدقتُها
واليوم أنا جميلةٌ لأن عينيك الخيالية أرشدتني لعيني أنا، لحقيقتي..
بالأمس التمَسْتُ أن ترحمَ ضعفي حين أحببتُك
واليوم أمتنُ لـحُبك المتأخر لي
امتنان روحٍ لقلبٍ طالما تمنَّت ذرة من محبته!
أنا يا عزيزي مثيرةٌ للشفقة
أتصالحُ مع حظي المنعدم في الحب مقابلَ نور الروح والسكينة
حظي المنعدم الذي جعلني على بابك لسنواتٍ طويلة
ملبيةً حتى في الوقت الذي كنتَ تلحّ فيه على مغادرتي!
عزيزي أنا لستُ حبًا
لأن الحب كما أخبرتَني يأتي مفاجأةً
وأنا هنا منذ سنواتٍ
قد تعفَّن بقلبي الحب
شكرًا لأنك أخيرًا فتحْتَ لي بابك
كي تمنحني الفُرصة
لأقولَ لك وداعًا.
هاجر فايد
مصر