هل إقتربَ أَجَلَنا !؟ عزيز حميد الخزرجي

منبر العراق الحر :

ميزان الحقّ و الباطل ؛ لم يعد يُعرف حسب المنطق و القيم السماويّة بآلنسبة للمؤمنين و لا حتى عبر القيم الأرضية حسب آراء العلماء و الفلاسفة الأنسانيون و العلمانيون و غيرهم؛ إنّما بات(القانون) يتحدّد و يعرف حسب مصالح الأغنياء الكبار في (المنظمة الأقتصادية العالمية) و أهل السلطة, فآلذي ينصهر ضمن بودقتهم و مناهجهم التي تنتهي بجيوب الرؤوساء و التجار- سواءاً كانت دولة أو حزب أو سياسيّ أو فيلسوف مُنحاز؛ يكون مُرحّباً به و يُعتبر ناصراً لـ (ألحقّ) الذي يدّعونه حسب مَعَاييرهم والعكس صحيح, بإختصار وجيز؛ [أما معي أو ضدي]!

و معظم الصحفيين كما أهل الخبرة و الأختصاص و الكرامة باتوا يعرفون ذلك, بكون (الدولار) و (إقتصاد العالم) و 99% من منابع القدرة و المال في الأرض بيد طبقة الواحد بآلمئة1%, و باقي الناس و الشعوب و أحزابهم بآلنسبة لهم مجرد عبيد يجب أن يخضعوا و يخدموا ضمن حكوماتهم و مناهجهم حسب المفهوم العالمي السائد(العولمة) الذي نظّر له فوكاياما عمداً سبقه بذلك مهندسي الفلسفة الأوربية الثلاث(كانط و ديكارت و إستيوارت ميل) بغير عمدٍ إبان إنبعاث النهضة التي عُرفت بـ (الرينوسانس), لتصورهم بأنهم سينقذون الناس من ظلم الأباطرة و القساوسة بدعوتهم الناس للديمقراطية و النظام البرلماني, حيث لم يكونوا يعلموا وقتها بأنّ تنظيراتهم ستخلّف و تنتج للعالم الطبقة البرجوازية العالمية التي ستُسيطر و تخلق طبقة رأسمالية منظمة تستعبد العالم عبر الشركات الكبرى و البنوك و التكنولوجيا و التسلط على منابع النفط و القدرة و كما هو واقع الحال اليوم ..

المهم ما تمّ عرضه أعلاه عبارة عن مُقدّمة مختصرة و مكثّفة تفيدنا كتمهيد لما نُريد بيانه من حقائق معقدة نسبياً أدناه يجهلها أكثر الناس بِمنْ فيهم أكثر المثقفين و الأعلاميين و السياسيين الجهلاء بشكل خاص ؛

بآلنسبة لي كعارف و فيلسوف كونيّ ورث الفكر الأنساني منذ أن ظهر عندما قرّر رجل غاضب إلقاء كلمة بدلاً من حجر كما يقول سيجموند فرويد؛ إستخلصت النظرية الكونيّة كختام للفلسفة, و حتى هذه اللحظة و أنا أنشر تلك المبادئ الفريدة و الرائدة التي لم تضاهية أي مبدء آخر , و دأبت منذ نهاية القرن الماضي(الألفية الثانية) فتح مختلف الوسائل و المنتديات حيث فتحت بحدود 30 صفحة كمواقع على شبكة الفيسبوك و تويتر و اللنكدوم و غيرها إضافة إلى مواقع شخصية و عامة؛ لكن تمّ غلقها جميعاً و في كل مرّة كانوا(الفيس) يرسلون العبارة التالية:

[After careful review, we determined your account broke the X Rules. Your account is permanently in read-only mode, which means you can’t post, Repost, or Like content. You won’t be able to create new accounts. If you think we got this wrong].

و عندما كنت أعترض مع الدليل و البيان الواضح كانوا أحياناً يعيدون الموقع من جديد .. لكن سرعان ما يتم غلقه مجدداً بعد مضي أيام ..!
بل فوق ذلك كانت الحكومة الأمريكية – و – الكندية ؛ قد غيّروا من لهجتهم الأعتراضية – التبريرية عند غلق مواقعي .. و ذلك بإرسال رسالة خاصة معنونة من قبل الحكومة ذاتها تقول فيها : [غير مسموح لكَ بآلنشر لأن موضوعاتك تخالف القوانين الحكومية الكندية]!؟

و عندما كنت أستفسر عن سبب المنع و العلة و حتى عن الفقرة المحددة أو الموضوع الذي يخالف (الدستور الكندي أو الأمريكي أو الغربي) و غيرها؛ كانوا يمتنعون عن الجواب!؟

و هكذا لا أملك الآن أيّ موقع على الفيسبوك أو تويتر أو اللنكدوم أو الشبكة العنكبوتية و غيرها, و أَتَسَاَ أَ ل :
إنّ دولاً عظمى كأمريكا و كندا و الغرب, حين تخاف من فكري و فلسفتي الكونية التي لا أراعي فيها سوى أساس واحد و أصل مُبين هو : [الأنتصار لمفاهيم العدالة و المساواة و الحرية و السلام و الأمن و المحبة لتحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الأرتزاق المُذلّ]؟
فهل مستقبل البشرية ستكون على خير و سؤودد و وئام مع النهج الـ…؟
ما زلت متردداً بكون هذا الأصل الكونيّ يبغض حقّاً الحكومات و الاحزاب !؟
إنها كارثة عظمى حقاً .. و لا أدري لماذا القليل القليل من أهل الكروش و العروش لا يدركون؟
و هل مسخ العالم سيكون من صالحهم؟

و إذا كانت تلك القوى العظمى التي تسيطر حتى على الفضاء تخاف من هذه الفلسفة و تحترز منها لهذا الحدّ و لا تسمح حتى بنشرها و هي تدعي العدالة و الديمقراطية ؛ فهل هذا يدلل على ؛
خوف و معاداة الّلوبيات و الجهات المغرضة في الدول العظمى و حكومات العالم المؤتلفة بظلهم لفكرنا الأنساني – الآدمي الكوني الذي يعتبر ثمرة الفكر الأنساني !؟

و إذا كانت تلك الأنظمة و أحزابها و الجهات تخاف من ذلك حقّاً؛ فهل هذا يعني أنها لا تريد الحقّ والعدالة أبداً, بل تريد نظاماً حسب معاييرها المعروفة لأسر العالم !؟
و ما اللذة في أسر العالم و التسلط على مليارات وصلت الآن لـ 8 مليار !؟

و نتسا أَ ل أخيراً و هذا الحال الذي ينذر بحرب نووية لا تُبقي و لا تذر :
ما هو الدور المطلوب من الطبقة المثقفة المميزة التي ما زالت تملك شيئا من الوجدان و الضمير مقابل ذلك الفساد العظيم الذي يشارك فيه معظم حكومات العالم خصوصا الحكومة العراقية و أحزابها !؟
و هل هناك دور شامل و منظم أساساً عبر توحيد المراكز و المنتديات و المقاهي الفكرية!؟
أم إقترب أجَلنا جميعاً !؟
العارف الحكيم عزيز

اترك رد