منبر العراق الحر :
هُنا…
طرَقتُ باباً
وأغلقتُ دونَهُ الأبوابَ
كانَ المَرَحُ يُلاحقُني
ونسماتُهُ مِن ربيعٍ خافَ الأزهارَ
يا سيِّدي…
كلُّهُنَّ جميلاتٌ
ونهودُهُنَّ مَسرَّاتٌ
ونهديَ مِلحٌ وفلفلٌ
و طعامُكَ
المُفضَّلُ حلواتٌ
أنا سندسُ
ومِن خلفِ الكواليسِ
أقرأُ جهلَ ابنِ الشُّعراءِ
عربيةٌ في نسختِها
أُنثى تختصرُ الحروفَ
تبنِي قصرَ القصيدةِ
أنا الناثرةُ
والناصريَّةُ
بنتُ ذئبٍ
ويوسفُ خالِي
قميصِي أبيضُ
و بقعتُهُ مِن دماءِ كذبتِكَ
أيُّها الرّاوي
بينَ الصبحِ وغروبِ الصدقِ
أناشيدُ عشقٍ وجزاءٌ مِن قلبِ الشاعرةِ
ألفُ ألفُ رثاءٍ أمامَ
الرجاءِ
تمنَّيتُ لو كانَ حبّاً
وتمنَّيتُ لو كنتَ الموتَ
يا طارقَ القلبِ، أعلنتُ الموتَ فوقَ رأسِ الفراقِ
تنفَّسَ الليلُ
وأطرافُ النهارِ خافَ مِنها العُمرُ
قصيرةٌ أكمامُ العِشقِ في ثوبِ الغيرةِ
وطويلٌ يومُ الظنِّ في لحظةِ شكٍّ
باتَ مفتاحُ الفعلِ الماضِي
في قُبلةٍ بين التينِ
ومُرِّ الزيتونِ
مجنونةٌ تجمعُ اللحظاتِ الأخيرةِ
في كفِّ التفكيرِ…
هدى عز الدين
15/11/2022