*من قتل الرئيس الايراني الطقس أو اسرائيل ؟!* *د. عدنان الشريفي*

منبر العراق الحر :

لعلَّ ممّا هو منطقيّ القول : إنَّ هناك احتمالين في مقتل الرئيس الايراني ورفاقه ، الأول هو سوء الاحوال الجوية وما يرافقها من تعطل محركات الطائرة أو اصطدامها في قمة جبل صخرية أو غيرها من الاحتمالات التي تخلو من احتمالية وجود الأمر المدبر ، والاحتمال الآخر هو أن يكون الحادث مدبرا وبفعل فاعل، وإلذي يرجح احد الاحتمالين هو دراسة نوعية الطائرة ومن يستقلها ومكان انطلاقها وخط سيرها والظروف الجوية ،وما حصل لها لحظة الحادث ، وما ستكشف عنه التحقيقات لاحقا فإنّنا نبدأ بالطائرة التي كان يستقلها الرئيس الراحل ورفاقه، فهي قد صنعت من قبل شركة ( بيل هليكوبتر تكسترون ) الامريكية ومقرها تكساس وهي من طراز بيل 212 ونسختها المطورة بيل 412 وتعمل بمحركين من نوع (توربين) وفي حالة ايقاف احد المحركات يستمر الآخر بالعمل ، ويمكن للمحرك الواحد ان يوفر طاقة طوارئ مدتها 35 دقيقة وهذا النوع من الطائرات تستخدمها امريكا واليابان وايطاليا وعدة دول اخرى لمتانتها وهي متعددة الاستخدامات فهي تستخدم للطوارئ والاسعافات الجوية ونقل القوات ومكافحة الحرائق والعمليات الزلزالية والجبلية والمراقبة الجوية ،ولا صحة لما يشاع بأنَّ هذا النوع من الطائرات غير محدث تقنيا ومن ذلك نستنج أمرين الأول أنَّ أمريكا تمتلك كل مفاتيح كلمات السر الخاصة بالسيطرة على انظمة الطائرة والثاني أنَّ الطائرة مُصَمّمة لمواجهة اعتى حالات الطوارئ ومن ضمنها سوء الأحوال الجوية ، ثم نأتي الى مكان هبوط الطائرة عند وصولها الى المنطقة في جمهورية أذربيجان بدعوى من الرئيس الأذري ( الهام علييف ) الحليف القوي لإسرائيل يضاف إلى ذلك أنَّ إيران حليف قوي لأرمينيا العدو اللدود لأذربيجان، ثم يأتي العداء والحرب المعلنة بصورة مباشرة وغير مباشرة بين ايران واسرائيل مما يعني أنَّ الساحة مهيأة حيث توجد طائرة الرئيس الايراني المتشدد الذي ضرب العمق الاسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة ويدعم علنا حركة حماس والقسام وحزب الله في حربهم ضد اسرائيل والممول الرئيس لهم والسيد رئيسي يعد من اقوى المرشحين لخلافة السيد الخامنئي، كل هذه العوامل تجعل كل الأمور مهيأه لترشيح احتمال الحادث بفعل فاعل والملفت للنظر أنَّ الرئيس الايراني اعتذر عن الحضور الى أذربيجان لانشغاله لكن الرئيس الأذربيجاني أصرَّ بإلحاح ورجاء على حضوره لحفل افتتاح سد ( قيز قلعه سي ) فحضر بعد هذا الالحاح والترجي، فكان وجود المروحية الايرانية الخاصة بالرئيس مع المروحيتين الأخريتين على الاراضي الاذرية يشكل فرصة كبيرة للوصول الى انظمة الطائرة او زرع شريحة يتم التحكم بها عن بعد على جسم الطائرة اثناء تزويدها بالوقود او اثناء القيام باي اجراء من اجراءات السلامة المعتادة في المطارات، وان اسرائيل بسبب علاقتها بأذربيجان يملكون معلومات خط العودة الكامل لطيارة الرئيس الايراني ولكون تحطم الطائرة قد وقع قرب قرية ( وري ) الواقعة في غابات ارسباران ومنجم سونقون في محافظة اذريبيجان الشرقية القريبة جدا من حدود دولة أذربيجان ممّا يعني الرضا بفرضية اخرى وهي سهولة التسلل الاسرائيلي الى داخل الاراضي الايرانية واستهداف الطائرة بالسلاح الكهرومغناطيسي ، ويقال إنَّ الطائرة تعمل بنظام ال ( GPS ) وهو نظام يمكن التشويش عليه من قبل اسرائيل بقوة ، ثم إنَّ التقارير الاخبارية تقول إنّ هناك مروحية امريكية هبطت في نفس المنطقة التي كانت متوقفة فيها طائرة الرئيس الايراني ثم اقلعت، لذلك فان فرضية التحطم بسبب الطقس غير واردة لأنَّ الطائرة تقل رئيس دولة تناطح الدول العظمى في القوة العسكرية والعلمية ولا يمكن ان لا يزود المسؤولون عن رحلة الرئيس بتنبؤات الطقس فلا يمكن أن يعطى الإذن بالاقلاع والمسير لطائرة رئيس جمهورية في ظل ظروف جوية يرجح فيها الخطر على حياته ، كما ان الطائرة عند عطل احد محركاتها يعمل المحرك الآخر وحتى لو هبطت اضطراريا لا يمكن ان تنطفئ كل اجهزتها مرة واحدة الا اذا كان هناك تحكم كامل بأجهزة الطائرة او ضربة كهرومغناطيسية، وإنَّ ما صرح به احد قادة الطائرتين المرافقتين ان الطقس كان صالحا للطيران وفجأة افتقدوا طائرة الرئيس وقد اجروا اتصالين بقائد طائرة الرئيس واعلهم بأنّه لا يعرف ماذا جرى للطائرة وفجأة انقطع الاتصال بطيارة الرئيس تماما، ويقينا أنّ ايران تعرف تماما هذا الأمر لكن حكمتها السياسية حالت دون اعلان اي شيء في ظل دولة بدون رئيس وفاجعة مفاجئة وفي قادم الايام ستنجلي الحقائق حينما يكون العقاب الايراني لاسرائيل مزلزلا

اترك رد