منبر العراق الحر :
تستعد مدن إقليم كوردستان في كل من أربيل ودهوك والسليمانية و أقضيتها لاستقبال عيد الاضحى المبارك الذي يميزه طابع أخر في إقليم كوردستان إضافة لما له من قدسية للمسلمين بشكل عام و للكورد بشكل خاص ضمن أعرافهم وتقاليدهم في هذا العيد … الذي يبدأ بتقديم الاضاحي وتوزيعها ما بين المواطنين وزيارات الجيران والاقارب لبعضهم منذ ساعات الصباح الأولى بعد صلاة العيد وتليها زيارة المقابر كعرف يمتاز به المسلمون على حد سواء مع التأكيد على ارتداء الزي الكوردي المتعارف والمتوارث للرجال والنساء وحتى الأطفال .
وجبات الإفطار الكوردستانية في عيد الاضحى المبارك لها طابع أخر حيث تتزين المائدة بالتمن المحلي (الكوردي) الذي يزرع في أراضي إقليم كوردستان تحديدا وتقدم مرق الفاصولياء ولحم الدجاج ومرق الطرشانة (القيسي) المتعارف عليها إضافة إلى تقديم وجبات أخرى وجميعها تبدأ من الفطور .
العرف السائد في هذه التقاليد ضل متوارثا فالعائلة تجتمع عند كبيرها بصحبة الاقرباء والأصدقاء ويستمر تقديم التهاني وتبادل أطراف الحديث …
ولعل طبيعة إقليم كوردستان وسحر جمالها وما تمتاز به من تنظيم تستعد له حكومة إقليم كوردستان كل عام قبيل ايام عيد الاضحى المبارك لتهيئ الظروف الملائمة( الأمنية والصحية والسياحية) لأبناء إقليم كوردستان دفع بالعديد من المواطنين العراقيين ومن جميع المحافظات للذهاب إلى مدن الاقليم والاحتفال مع إخوانهم الكورد ومشاركتهم فرحة العيد .
جملة المشاريع الأعمارية و السياحية والخدمية في إقليم كوردستان والتي ابتدأت منذ أعوام عديدة وتطورت بشكل كبير بعد عام ٢٠١٩ صار لها أثر كبير في استقطاب السياح من العراقيين من وسط وجنوب العراق وغيرهم من خارج الحدود فإنشاء واستحداث وتطوير السدود المائية والاهتمام بالحدائق العامة وتوسيع المساحات الخضراء التي تعرف بالپاركات إضافة إلى تطوير وانشاء العديد من المنتجعات السياحية في مدن إقليم كوردستان و اقضيتها والتوسع العمراني الذي شمل توسيع المدن وتطوير وتوسيع شوراعها واستخدام أحدث النظم المرورية في تقليل حوادث السير من خلال كاميرات السرعة أمور ساهمت وشكلت مظهرا مهما بات يطمح الى الجميع وبالأخص في العطل والمناسبات والاعياد التي لها صار لها طابع يؤكده الامان وحسن الضيافة الذي يبدأ من السيطرات الخاصة بالمركبات أو من مطارات الاقليم
ولعل الاستعدادات الأمنية هذا العام وسرعة الإجراءات المتخذة لدخول الجميع من خارج مدن إقليم كوردستان كان له الأثر المهم و الابرز وهذا ما أكده السياح القادمين الى اربيل ودهوك والسليمانية حيث لا تستغرق الإجراءات الأمنية المتعلقة بالحصول على (بطاقة الضمان) والتي تقدم الى السائحين سوى بضع دقائق وهي كفيلة بأن تحفظ سلامة القادمين وكل تلك الإجراءات تحقق في أهدافها الأساس الحفاظ على الأمن في عموم العراق وإقليم كوردستان من خلال التنسيق الدائم والمشترك مابين بغداد واربيل .
وبحسب دائرة الإعلام والمعلومات في حكومة إقليم كوردستان التي تقدم بشكل يومي تقاريرها الإخبارية والتوعوية إلى المواطنين في إقليم كوردستان أو القادمين إلى الاقليم على حد سواء فإن أعداد السياح الذين قدموا في عيد الفطر تجاوز ال ٢٠٠ الف سائح وان من المتوقع أن تتضاعف اعداد الزائرين في عيد الاضحى وان كل التسهيلات التي تؤمن راحة القادمين قد هيأت ليحتفل الجميع بعيد الاضحى المبارك .