منبر العراق الحر :
صوَّرتَ من نهج الورى ما صُّورا
واقمتَ حيث اللايطالُ من الورى
وغلبت نفسكَ وهي جُدُّ عظيمةٌ
وصَنعتَ إرثا، حين قمتَ مُنَظِّرا
أ فليس وحدك قد برزتَ لعَمرِهِم
أين السباعُ وقد رأتهُ مزمجرا؟
وركبتَ صعباً لا يُطال بخافق
ودككت أوثان الطغاة وخيبرا
أنت العميدُ لدوحة علويةٍ
فلم التغاضي من عدوِّك يا ترى؟
انت العليُّ على العلا بشهادةٍ
أنت الذي سمَّتك أمُّك حيدرا
يا سيد الأفذاذِ يا فخر الورى
يا جاعلا درب الهداية مسفرا
أبحرتُ أستجلي الخصالَ رأيتُها
شمسا تشعُّ فكيف لي أن أنظر
يممتُ نورك إذ عرفتُك هاديا
والنور منك وهل بغيرك أسفرا؟
ورجوتُ من تلك السماحةِ والنهى
سيماءَ عهدٍ ان تعينَ مُقصِّرا
أ فيقتضي أني أفيك لمرةً
أم ألف الفٍ، قد فُتُنتُ تَحيُّرا
حتى أقولُ بأنني قد جاوزت
نفسي الظنون وقد قصدتُ مُبشِرا
قلبي وعقلي والعيون شواهدٌ
والدمعُ فيَّ من الظُلامة قد جرى
مهما كتبتُ وغيرُ ذاك وقد وفى
قبلي الكثيرُ وكم كتبتُ مُحرِّرا
لن أضمر الشرع القويم تقيةً
إني أتيتك للولايةِ مُظهرا
إني أتيتك والبراءةُ موئلي
ها قد أتيتكُ طاهرا، مُتطهرا