رحيل في دار المسنين…..د. حامد الشطري

منبر العراق الحر :
ليس ثمة قصائد تحت وسادتك…
تتوسد اوجاعك المتطاولات كالوقت..
ترعى سنوات عمرك في ذاكرتك المحشوة بالفراغات..
كأي راعي غنم افنى عمره في مدارة اغنام غيره..
هؤلاء اسرتك..
في دار المسنين لا اصدقاء..
الكل يعد ايامه بل يتمناها ان تتوارى…
الابناء الذين خرجوا من بين اضلاعك..البنات الحنونات..
(الاخرون كيف تحولوا الى جحيم…)
اية غربة تلك..
الجدران اقرب الى القلب..
كل شئ ثابت حتى عقارب الساعة متوقفة.
الصمت اغنيتك المفضلة التي ترددها كل حين..
احلامك المجنونة ليس سوى قيامة في الطريق اليك..
جسدك..(اخ ) من جسدك الذي يزحف مطمئنا نحو الزوال..
نقشت علية تقاسيم عثراتك
نياشين مثولك..
وانت تستل ايام الزهو..
من ذاكرتك التي تشبه بندقية عشرينية معلقه على جدران
غرف الدار الطينية..
محشوة للان دون دخان..
ليس سوى الصدا الاسود يلمع في عينيك كالذهب..
يومك الذي يشبه كل الايام..
انه موت اخر…
مرات تخطف امراة..
تسقط من دمعتك المشتعلة بالحنين..
تمر امامك (بنفنوفها الكودري)
لكن دون اثارة..
ايتها الذكريات الخافتة ك رماد السكائر المنطفىئة..اشتعلي،
ولو للحظة من رماد….

اترك رد