مقتل ضابط إسرائيلي بهجوم لحزب الله… وأصوات الانفجارات تخيف سكان بيروت

منبر العراق الحر :

شن “حزب الله” هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيَّرة على إسرائيل، اليوم الخميس، وهدد بضرب أهداف جديدة رداً على مقتل أحد كبار قادته في أحدث تصعيد للعنف في الصراع المتفاقم بشكل مطرد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

ويحتدم الصراع تدريجياً منذ شهور بين “حزب الله”، المدعوم من إيران، وإسرائيل بالتوازي مع حرب غزة مما أثار مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق يقول الجانبان إنهما يرغبان في تجنبها ويعمل دبلوماسيون على تفاديها.

ومع وقوع أحدث أعمال عنف في مناطق عند الحدود أو بالقرب منها في اتساق مع النمط السائد في الأشهر التسعة الماضية، توترت الأعصاب لليوم الثاني على التوالي في بيروت وأنحاء لبنان بسبب أصوات الانفجارات المدوية.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية” إنَّ طائرات إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق مناطق كثيرة بلبنان.

مقتل ضابط إسرائيلي
بدوره، قال “حزب الله” إنَّه أطلق أكثر من 200 صاروخ وسرباً من الطائرات المسيَّرة على عشرة مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على مقتل محمد ناصر، أحد كبار قادة الجماعة في جنوب لبنان أمس الأربعاء. وناصر من أكبر قيادات “حزب الله” الذين قتلتهم إسرائيل خلال الصراع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنَّه تم رصد نحو “200 قذيفة وأكثر من 20 هدفاً جوياً مشتبها به وهي تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية”، واعترضت الدفاعات الجوية والطائرات المقاتلة الإسرائيلية عدداً منها.

لاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط جراء انفجار صاروخ أطلق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنَّ القتيل رائد احتياط يدعى إيتاي جاليا (38 عاماً)، وهو نائب قائد سرية في الوحدة 8679 التابعة للواء المدرع الاحتياطي “يفتاح”.
 وقال الجيش الإسرائيلي إنَّه ضرب منصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان واعترض عدداً من القذائف. وأضاف أن بعض الطائرات المسيَّرة وشظايا الصواريخ الاعتراضية تسببت في إشعال حرائق.
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي “قصف منشآت عسكرية لحزب الله” في منطقتي راميا وحولا في إشارة إلى قريتين في جنوب لبنان.

وأشار هاشم صفي الدين، المسؤول الكبير في “حزب الله”، خلال حديثه في حفل أقيم ببيروت لتأبين ناصر، إلى أن جماعته ستوسع نطاق استهدافها.

وقال إنَّ “مسلسل الردود مستمر على التوالي، وسيستمر هذا المسلسل في استهداف مواقع جديدة لم يتخيل العدو أنها ستتعرض للضرب”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من داخل غرفة عمليات تحت الأرض في الشمال: “الطريق طويلة لكننا مصممون على استعادة الأمن للشمال”.
كذلك، قال “حزب الله” في بيان إنَّه استهدف ‏التجهيزات التجسسية في موقع المطلة “بالأسلحة المناسبة”.
وأعلن أنه استهدف مبنى يستخدمه جنود الجيش الإسرائيلي بمستوطنة أدميت “ما أدى إلى اشتعاله وأوقع من فيه بين قتيل وجريح”، وذلك “رداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة حولا”.
غارات متواصلة
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً حي كروم المراح شرق بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. كما أغار على بلدة عيتا الشعب.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي بالقذائف الفوسفورية. واستهدف قصف مدفعي عنيف بلدة الناقورة.
وأفادت الوكالة اللبنانية بأن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الناقورة جنوبي لبنان، وقالت إنَّ الطيران الاسرائيلي نفذ غارة معادية على أطراف بلدة طيرحرفا.
واستهدفت غارة على بلدة دير سريان مزرعة دواجن خالية. وقصف الجيش الإسرائيلي من دبابة ميركافا بلدة الخيام بقذيفتين.
واستهدفت القوات الإسرائيلية محيط البانوراما في بلدة العديسة بالقذائف المدفعية.
المصدر : رويترز

اترك رد