منبر العراق الحر :
عموما لست أحكم في ثواني
على همٍّ تجذِّفُهُ المعاني
و قلبي لو تجرد من همومي
لعاش الدهرَ ما اكتالت ثواني
عنيدٌ في تفرُّسه طباعًا
و من في الناس لا يحيي الأماني؟
و من يرضى بأفتات الحكايا
مع القديس ينثرُ بالجمانِ
لعلَّ الوهمَ قدَّرَ في نصيبي
من الآمال رَغما عن كياني
أرى شيئا من الآياتِ يبدو
بدهرٍ باتَ معقودَ اللسانِ
و كونًا جاء يحْكُمُ ما نُمَنِّي
به الأرواحَ أو شحًا نُعاني
فهذا العيشُ صار بلا حياءٍ
يداري البعض زُهدا بالرهانِ
يَجرُّ البعضُ خيباتٍ و يمضي
و بعضُ البعضِ مطلوقُ العنانِ
تقسَّم عيشُنا و الحظُّ أوفى
لمن أحيت مناقبهُ الغواني
و يقْصُر عن مجاملةِ الغيارى
قضوا دهرا بمنسأة الهوان
فأين الحلُّ يكمنُ لست أدري
و قد أعيت بوائقُهُ زماني؟
و لو أوفى بصائرَ مَنْ سوايا
و أرفدها لخاصمتُ المعاني
كنجمٍ راح يبعث في بريقٍ
و يأتي الغيمُ يحجب ما أتاني