منبر العراق الحر :
قالت:
اللّهمَّ قلبَ صديقتي لا يؤذيه بلاءُ الدّنيا
قلتُ:
« أنثىٰ من الضَّوء ….»
بجُذوةِ امرأةٍ يُستكمَلُ البَدرُ
أنثىٰ ويَرقُصُ في كَفٍّ لها الزَّهْرُ
لو ضاعَ عُمري فِداءً في مَحَبَّتِها
وهَبتُهُ ليتَ يَكفي للفِدا العُمرُ
في سِدرة المُلتقَىٰ تحيا مَشاعرُنا
عِناقُها وتوشَّىٰ الصّدقُ والطُّهرُ
يانفحةَ السَّوسَنِ المنثورِ تغمرُني
منها وفي خافقَيْنا يُنشَرُ العِطرُ
يا مَنبعَ الودِّ بالمُنيَاتِ يُثمِلُنا
فاضَ المَعينُ ومنهُ ينضَحُ النّهر
من دهشتي سَفَرٌ يجتاحُ قافيتي
ومن فصاحةِ حَرفي يَنضَحُ الشِّعرُ
مِن كأسِ فلسفةٍ في الوصلِ أسكرَها
ومِن سُلافِ المَعاني تُسكَبُ الخمرُ
القلبُ صلَّىٰ صلاةَ الحبِّ قِبلتَها
وفي السجودِ يَفيضُ المدحُ والشكرُ
أنثىٰ ومن عسجدِ الأصدافِ قد خُلِقَتْ
هل ينصِفُ المدحَ في أوصافِها الحِبرُ؟
أنثَىٰ ومِن عَسجدِ المعنَىٰ فهل ومتَىٰ
وكيفَ مِن وصفِ أنثَىٰ يَكتفي السطرُ
أنثىٰ البنفسَجِ من أسرارِ مُعجَمِها
تَعَطَّرَ السّرُّ والإحساسُ والفِكرُ
يا جاذبيّةَ أنثى أبجديَّتُها
تَسبي القلوبَ ويحلو للورىٰ الأَسرُ
القَفرُ يُورِقُ في جنَّاتها شَغَفًا
من غيمةِ العشقِ يهمِي الطَّلُّ والقَطرُ
يا جاذبيةَ أنثَىٰ كلّما نثَرَتْ
نفيسَها بُعثِرَ الياقوتُ والتِّبرُ
أنثَىٰ مِن الألَقِ المختالِ في يدِها
يَفيضُ سَلسالُها الرَّقراقُ والسِّحرُ
أنثَىٰ منَ الألَقِ المُختالِ في يدِها
لِحُسنِها في الورىٰ قد يُحمَدُ الجَورُ
أُنثَىٰ كأنَّ منَ الأنوارِ خِلقتَها
لِمِثلِها قد شَدا ألحانَهُ الطَّيْرُ
أنثىٰ من الضّوءِ والآلاءُ في يدِها
يشِعُّ بالنّورِ من آلائها الفَجرُ
أنثَىٰ من الضّوءِ والآلاءُ تعبرُ بي
نحو الثّباتِ إلىٰ أنْ يُبسَطَ الجسرُ
ألقَتْ من النَّبضِ في الخفَّاقِ سوسنةَ
التَّحنانِ فامتزجَ الإخلاصُ والبِشرُ
ألقَتْ بمجرَىٰ دمِي التَّحنانَ سوسنُهُ
الإخلاصُ وامتزجَ الإسرارُ والجهرُ
تساءل النّاسُ عن فحوىٰ صداقتِنا
لكنَّهمْ قَطُّ عنها لا ولم يَدرُوا
الأستاذة سميرة الزغدودي فتاة القيروان