اليوم وغدا ..ج2……زكي عبدالكريم حسن

منبر العراق الحر :

ما هكذا تطرح الافكار وتُدار النقاشات وتُحل المشاكل ، ألم تسمعوا عن قادة وشخصيات عراقية وعربية واسلامية ، ألم يرى منكم في مجلس او مدرسة ،ألم تقرأوا في بطون الكتب ، ألم تصلكم اخبار من سلفكم من الماضيين حتى ان البعض لا يقرأ ولا يكتب شرّع القوانين ونظم الزراعة وخطط وسن
انا لا اقول ادرس الفيزياء وعلوم الفضاء ، بل اقول كل شيئ مُتاح وممكن لمن هو اهلِ له وان يساهم وان يبني وان يُصنع ضمن حدوده وامكاناته ، لكن لا هذا ولا ذلك . اذن ماذا تعرفون ؟ تزوير الاشياء والحصول على المناصب . ولبس الاربطة .
المشكلة انهم لايعرفون مايريدون ، عندهم الاولويات لركوب العجلات بدل (الحمير) سابقا ، ولبس الحذاء الباريسي بدل (النعال) ويأكلون بالشوكة بدل (اليد) والهدية (الرشوة) مباحة .
اعتقد ان هناك زواجا بين الامية والفساد بين الجهلة والسراق وبين العقول المريضة والقلوب اللامبالية.
وإلا كيف وصلت الحال بهذا البلد الى هذا المنحدر .وهذه الافكار الوطنية والثورية لكي تتزاوج مع سقط المتاع السياسي وهما على طرفيّ نقيض وهذا قمة التخلف .
الافكار الجديدة الواهية الغير مبررة والغير مقبولة حتى لو سألت الانسان العادل المتنور المطالب بحقوق تخصه اولا رغم محدودية ثقافته وعلومه لتراه موزون التصرفات وصاحب قرارات مقبولة والا كيف وصلت صاحبة التجربة المضنية والمتمرسة في المناعة وحُب التضحية من عقد القران مع النقيض ومن ثم زواجا رماديا بين الابيض والاسود وهذه تجربة جديدة بل جديدة قديمة قبلها واحدة ذات طعم مر وزادها اشد مجاجة .
لا اريدد ان اصور صورة قاتمة مؤلمة تحبط الهمم ، ولكن اجزم من كانت لديهم سنوات طوال اضاعوها فكيف لهم ان يتداركوها في ايام .
ولله في خلقه شؤون اليوم وغدا
زكي عبدالكريم حسن
العراق

اترك رد