منبر العراق الحر :
منْ علّمَ الصبيةَ هذا العنادْ
الواقفينَ اللابسينَ السوادْ
الساكبينَ الماءَ أحشاءَهمْ
وليسَ من ماءٍ بهذي البلادْ
الواضعينَ الشمسَ في قِدْرِها
والمطلعيها في أوانِ الحصادْ
يقسّمونَ كيفما يشتهي
إمامُهمْ وقوفَهم للجهادْ
تحترُّ قمصانٌ لهم كلَّما
جلودُهم تضجُّ تحتَ الرمادْ
يمكرُ فيهمْ وطنٌ مبتلى
بنفسهِ ، وهمِّهِ المستعادْ
بسنبلاتٍ كلّما تزدهي
يرقصُ مزهوا عليها الجرادْ
الصبيةُ الآنَ صريفاتُهمْ
لا شيءَ فيها غير هذا الحدادْ
علَّ يدا بيضاءَ من غيرِ سو
ءٍ حرّةٍ تمسحُ رأسَ البلادْ