منبر العراق الحر :
دعاني سيّدُ الألقِ
لمقهىً في مدينتنا
وعبّرَ في هدوءٍ
عن مدى القلقِ
على إحساسيَ العالي
وقالَ بأنّهُ يخشىى
على وردِ الرّخامِ منَ الذبولِ
وأنّهُ سيدلُّني حتمًا على الطّرقِ
لكي لا أقتفي عبثي
بخفّينٍ منَ الأرقِ
ولا أبقى
على شطٍ بلا مرسى
هو الرجلُ الّذي
في قعرِ عينيه بحارٌ
لا تُقاوَمُ زرقُها أبدًا
ففيها لذّةُ الغرقِ
وما بيني وبينكمُ
أُقرُّ بأنَّ عينيهِ ستُثني أيَّ راهبةٍ
تراهمْ عنْ تنسُّكِها
وتُرديها قتيلةَ آخرِ النزقِ
ولكنْ لم يكنْ يدري
برغم جماله الآتي على نسقي
بأنّي كلّما أبصرتُ حسنًا يجثمُ الماضي
على صدري
أراكَ مرابضًا ما بينَ عيني والحدقِ
فلا حلمٌ سوى عينيكَ
يا أقوى منَ الزّهقِ
رددتُ على الوسيمِ:
كفى فلن تمضي لشرنقَتي ابتعدْ
للآنَ قلبي عاشقٌ
وأنا مازلتُ مدمنةً على العبقِ
(أنا آسفة جدًا أيها الوسيم إنّ قلبي محتلٌ ) /نغم نصار