منبر العراق الحر :
دعا رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، الى حسم استحقاقِ رئاسةِ مجلسِ النواب، فيما لوح بتعديل وزاري في حكومته مبني على تقييمِ أداءِ الوزراء.
وقال السوداني في كلمة متلفزة : إن “الحكومة هي حكومة الجميع وان نجاحها وتمكُنها من تلبيةِ تطلّعاتِ العراقيين وتحقيقِ التنميةِ والازدهارِ سيعودُ بالنفعِ على الجميعِ أيضاً، لذا ندعو القوى السياسيةَ الوطنيةَ والسُلطاتِ الدستورية، الى التحلّي بالمسؤوليةِ الشاملةِ إزاءَ هذه الاستحقاقاتِ الكبرى والوقوف صفا واحدًا خلف الحكومة لاكمال برنامجها الخدمي وعدم السماح لمحاولات الإعاقة التي تستهدف منجز الجميع خصوصا في ظل تحديات وتطورات متسارعة تشهدها المنطقة سيما على المستوى الأمني والاقتصادي”.
وأضاف: “أمّا من يحملُ قلقاً إزاءَ نجاحِ الحكومة، فإننا نؤكدُ التزامنا بتلبيةِ مطالبِ شعبنا كأهمّيةٍ قُصوى، وإن النجاحَ الحقيقي، والفيصلَ عندنا هو رضى العراقيين وتحقيقِ تطلعاتهم”.
وتابع، أنه “انطلاقاً من ثقةِ مجلسِ النوّابِ بالحكومة، ودعمِ ائتلافِ إدارةِ الدولة، الى جانبِ جميعِ القوى الوطنيةِ والفعالياتِ الاجتماعيةِ والاعتباريةِ المُقدّرةِ من أبناءِ شعبنا الكريم، نؤكدُ أن نجاحنا في مشروعِ بناءِ العراقِ ونهضتهِ المُعاصرة، هو مشروعٌ لجميعِ العراقيين، بكلِّ أطيافهم، وبجميعِ توجهاتهم الوطنيةِ المؤمنةِ بالعراقِ الواحد المقتدر”.
وأردف، أننا “نستثمرُ هذه المناسبةَ لنؤكدَ على أهميةِ حسمِ استحقاقِ رئاسةِ مجلسِ النواب، إذ نقفُ على مسافةٍ واحدةٍ من كلِّ القوى السياسية، ونصطفُّ دائماً الى جانبِ خياراتِ شَعبنِا وما تمثِلُه الأغلبيةُ الدستوريةُ داخل المجلس الموقر”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن مؤشراتُ إنتاجِ الطاقةِ محلياً، وصلت إلى 27 ألفَ ميغاواط لأوّلِ مرّة.
وقال السوداني: إن “مُفرداتُ العملِ الدؤوبِ تعددت في كلِّ مفصلٍ إداري أو خدمي أو اقتصادي، وفي مشاريعِ البُنى التحتية، انطلاقاً من الأولويات، فعالجنا أوضاعَ المشمولين بشبكةِ الحمايةِ الاجتماعية، بشمولِ 961 ألفَ أُسرةٍ جديدة، وأكثرَ من 7 ملايينَ ونصفِ مليونِ سلّةٍ غذائية شهرياً ضمن مفردات البطاقة التموينية، وأكثرَ من مليوني طالبٍ شُملوا بالمنحةِ الطُلابية، وأكثرَ من 372 ألفَ راتبٍ للمُعينِ المتفرّغ، بينما انطلقنا في حملةٍ لتوفيرِ المباني المدرسية، في مختلفِ المستوياتِ والمسارات، لننجزَ أكثرَ من 500 مبنى جديد، الى جانبِ ترميمِ وصيانةِ آلافِ المباني الأخرى”.
وفي ملف مُعالجاتِ البطالة، اكد السوداني: “أنهينا مشكلةَ المُتعاقدين والشهادات العليا والخريجين الأوائل، والأجورِ اليومية، بمعالجةٍ اشتملت على ما يقربُ من مليونِ درجةٍ وظيفية”، مبينا أن الحكومة دعمت القطاعَ الخاصَّ بتخصيصِ مشاريعِ (صندوقِ العراقِ للتنمية)، وهي خطوةٌ ستنتجُ الآلافَ من فرصِ العملِ لأبنائنا، وقد بدأت تثمرُ فعلياً”.
وعالجنا مشكلة المشولين بشبكة الرعاية الاجتماعية بشمول 961 ألف أسرة جديدة، وأكثر من 7.5 مليون سلة غذائية شهريا ضمن البطاقة التموينية، و372 ألف راتب للمعين المتفرغ.
وتم شمول أكثر من مليوني طالب بالمنحة الطلابية، وأنجزنا بأكثر من 500 مبنى مدرسي جديد، إلى جانب صيانة آلاف المباني الأخرى.
وأوضح ان “مؤشراتُ إنتاجِ الطاقةِ محلياً، وصلت إلى 27 ألفَ ميغاواط لأوّلِ مرّة، بينما عملتِ الكوادرُ والفرقُ والشركاتُ المُختصّة على استكمالِ عملياتِ التطويرِ للشبكةِ الوطنية، بدعمِها بالمحطّاتِ الجديدة، وتطويرِ محطّاتِ الإنتاج، وترصينِ شبكاتِ التوزيعِ والنقل، في سباقٍ مع الوقتِ والظروف”.
وبشأن قطاعُ النفطِ، اشار السوداني، إلى الشروع في استغلالِ الغازِ المصاحب، إذ وصل الى استغلالِ 67 بالمئةِ منه، بعد أن كان يُحرقُ وتُهدرُ الملياراتُ مع إحراقه، وتحققَ الاكتفاءُ الذاتي من وقودِ زيتِ الغاز، ودَخلنا في مرحلةِ التصدير، بينما ارتفعَ انتاجُ البنزينِ الى 28 مليونَ لترٍ يومياً، وتراجعَ الاستيرادُ الى أدنى مستوياته وسيتوقف مطلع عام 2025″.
وزاد انه “في ملفِّ الخدماتِ والبُنى التحتية، انطلقت المشاريعُ الستراتيجيةُ الكبرى، سواء في طريقِ العراقِ للتنمية، أو ميناءِ الفاوِ الكبير، وباشرتِ الحكومةُ بمعالجةٍ واسعةٍ لملفِّ السّكنِ والحاجةِ الملحّةِ إلى مدنٍ جديدة، وفقَ مواصفاتٍ وخدماتٍ من أرقى ما يكون، وليس مجرّدَ مجمعاتٍ إضافية متناثرة”.