منبر العراق الحر :
كان بودّي أن أضحك
كان بودّي أن أبكي
لا فرق
فالأمر سيان
طالما للضحك والبكاء نفس القافية
في هذه البلاد…
*
لا تنظر الحافة إلى الهاوية
ونحن لا نكل ولا نمل ولا نتعب
من صنع حوافٍ للحياة
من صنع طرق آمنة للسقوط
ولا تمل الهاوية من انتظارنا…
يا أجنحة الحب أنقذيني
هويتي حافة حياة
وهاويتي الموت…
*
على السراط المستقيم
حواسي
تمشي نظاما منضما
بلا فوضى
لقد انفصلتُ عنها
هي تقضي خدمتها الإكراهية في ثكنة جنرالات الدين المدججة بالقواعد والتعاريف والوصايا
وأنا ذاهب إلى موتي العاطفي
سليما غير سالم…
*
نام في قلبي الحمام
يا حمام لماذا تنام
قلبي ليس سريرا
وأنا في طقس الحب
لا أنشد السلام
وفي سريره
لا أنام…
*
أيها الشارع الذي يمتد من رأسي
إلى المشنقة
من شرّع لك
هذا المسير
قلبي حيٌّ ثائر يهوى طريق الجلجلة
وأنت ميت في البداية
وفي النهاية حبلك قصير…
*
عتّم عليّ الليل
الغيمة التي أُمسكُ بها
لأكتب قصيدتي انهارت
من العصف الذهني
نتيجة اصطدامها بجنازة غراب
سرق كل المحاصيل
في بلاد بلا أفق
ولا ينضب الشعر في غيومها…
*
في أريافنا
تعلّق الناس أمانيها على حبال الهواء
وشجرة الزيتون
مشجب أمنيات شجرة العائلة
من جيل إلى جيل
ونحن معلّقون
على حبال الغسيل…