منبر العراق الحر :
تعتمد الرؤية المستقبلية لإدارة المنظومة المؤسساتية على القدرات القيادية والكفاءة في التطوير المستمر للمتغيرات في سبيل الإنجاز الأكثر للثوابت والحفاظ. على اكبر مساحة من النجاح وفق منهجية. وبرامج متطورة وحديثة. تتماشى مع لغة المرحلة ووفق بصيرة. واضحة. تعتمد على مبدأ. الشمولية في. إدارة. المؤسسة. او البلاد .
سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي . والبصيرة في الرؤية المستقبلية لكل. بلد تعتمد على مقاييس ومعايير. وفق نسب. معينة.وبخطوات مدروسة وواقعية بحيث تنسجم مع التركيبة الاجتماعية والاقتصادية والأخذ بالحسبان المساحة السكانية و الإحصاءات الرقمية المضبوطة ونوع. الآلية. في التنفيذ. وعدم. اعتماد. مبدا المحسوبية. والابتعاد. عن مسارات. الطاىفية. او. الحزبية. باتجاه مبرمج ومنهجية واضحة وتخطيط مسبق .كما. تعتمد. على الكفاءات. والقدرات. البشرية. وفق التخصصات في العمل. .
وهذا.بالتاكيد يشمل. العمل المؤسسي بشكل عام .
حيث كلما كان هناك تنظيم وتخطيط ورؤى علمية واضحة ومدروسة، فإنه يساعد العاملين على بذل المزيد من العمل والسعي إلى آفاق أرحب من التطوير، وبالتالي تعود فائدته للفرد وللعمل وللمجتمع، وفي الوقت ذاته يشعر العامل في عمله والفرد في مجتمعه، وهو بالاطمئنان والاستقرار والقناعة في العمل الوظيفي الذي هيأ بيئة صالحة أكثر إبداعا وتطورا، يحقق للأمة تقدمها ورقيها
وقد يكون تفسير العلاقات و الروابط بين متغيرات البحث، تحديد صياغة مجموعة من الأهداف منها تشخيص ابرز العقبات التي تحول دون الوصول إلى النجاح الاستراتيجي من خلال استثمار الإمكانيات والموارد المتاحة بالاعتماد على أبعاد السيادة الإستراتيجية كأسلوب فاعل ومؤثر.
ولو لاحظنا. تجارب الشعوب. في اعتماد الاستراتيجية. في العمل. المؤسساتي لوجدنا. تجربة ماليزيا. وتجربة. سنغافورة رغم أن تلك البلدان لم تعتمد مصادرالنفط ولا المعادن بل اعتمدت خطط. عملية. للبناء .
وعلى العكس من ذلك؛ فإن أداء الأعمال بعشوائية وبدون تخطيط، أو تنسيق أو تنظيم، أسلوب فوضوي بكل ما تعنيه الكلمة، وضرره كبير جدا ولا يتحقق من خلاله لا آمال ولا طموحات، ولا تقدم ولا رقي، لا للفرد ولا للمجتمع والأمة.
إن العشوائية في العمل تسبب هدر المال العام، وكذلك فيها هدر للوقت وللجهود والإمكانات، وتكون بؤرة فساد داخل الإدارة وعدوى قد تنتقل للآخرين، وتصبح الإدارة والمجتمع ضعيفة الأداء متهالك للبناء و مايحدث وللاسف. في الفهم الخاطيء للعمل. المؤسساتي. وقيادة. شؤون. المؤسسة. وتخبط في الشؤون الإدارية خصوصا بعد أن انتشرت. ظاهرة الفساد. والمحسوبية واخفاقات. كثيرة متناسين أن الفشل. عمره قصير ويبدو أن ملامح الانهيارفي المنظومة. المؤسساتية. أصبح. واضحا. والتقاطع.في تنفيذ القوانين. بين التشريع والتنفيذ من خلال. القرارات. الارتجالية والعشوائيات وهذا. يشكل خطراً. كبيرا. على الواقع. الاجتماعي والاقتصادي. للبلاد.