منبر العراق الحر :
كبار الفنانين العراقيين تقام معارضهم في بريطانيا أو الإمارات العربية أو فرنسا، مثل الفنان فيصل لعيبي بواقعيته الجمالية المميزة، والفنان الدكتور علاء بشير وفلسفته الرمزية المتدفقة بفيض تعبيري جمالي، حيث يقيم معرضه الشخصي الحالي في لندن .
إنتاج جمالي على مستوى عالمي لم يتمتع به الجمهور العراقي، برغم محاكاته لواقع حال العراق بروحه الشعبية وآماله وأوجاعه التي يمسك بها الفنان بلغة تختصر الإجابات دون ضوضاء.
لماذا لا تقام هذه المعارض في بغداد، هل فكرت وزارة الثقافة العراقية أن توجه دعوات لتكرار المعرض في بغداد من خلال دائرة الفنون التشكيلية؟
وزارة الثقافة في إقليم كردستان هي الأخرى في دائرة السؤال؟
الأمم الحيّة تحتفظ بفنانيها ومفكريها كرموز وطنية ومصابيح مضيئة لكي يتعرف العالم على ثقافة الأمة وعمقها، بينما يعيش كبار المفكرين والكتاب والفنانين العراقيين في غربة دائمة منذ أكثر من نصف قرن، بينما البلاد في مسيس الحاجة إليهم ولدورهم في الداخل العراقي، إذ تتراجع الثقافة التقدمية وحرية التنوع والتنوير، وتتقدم ثقافة الكراهية والتفاهة!
تنسب للمفكر والسياسي البريطاني الشهير ونستون تشرشل أنه قال ” لو خيرونا بين التخلي عن كل مستعمراتنا، وبين مؤلفات شكسبير، لاحتفظنا بما تركه شكسبير».