حين أتعمّدُ بالكلمات ——–نجلاء عنتر وسوف

منبر العراق الحر :
المواعيد تزهر شوقاً
والحلم فجرٌ يبزغ رغم
المسافات
أحاكي الوجد ..
يغترف الندى عنق الحكاية
يتكوم في الصميم الرماد..
التنهيد الهارب من كومة احتراق
يتعمد العزلة
وبعض تأملات
الكلمات تنتظر…
تتلو ما تيسر من الهذيان
يهدأ الجنون ..
يستكين الحرف الثائر في صدر الأفق …
أيها الكائن في تلابيب الحرف
تجدد حين يشهقك الضوء
حين الليل يُعريّ
الملتحف بهمسة
تحرري يا كلمات
أزيلي عنك الحرير
فُكي اللؤلؤ
انثري الجمان..
تبعثري كما أنثى
على صدر اشتهاء
دربي مفاتنك
استلقي على الأصابع أنثى
يغريها جسد الموج فتغرقه
يصمت الكأس
ويبوووح الغريب..
لا تخشي وحوشَ السماء
امطري من ثدي غمامة
ليغرق التحدي في طرفك الساكن
أشرقي ..
هذا المدى معطوب
أقدام العشق في رحم اكتمال تتناسل الشعور
هذا الوقت تفننَ في إحراق الأشواق
أغدق في الضلوع الرعب
عند بوابة الأبجدية
حروفٌ مرملة تجيد الإغواء
مديةٌ تتجهز لقطع النشوة
أنياب الوجع تبرق وراء الظلّ
وتبقى الكلمات
على نعش الحقيقة تتجمهر
تغوص في مقل الحجر
تدفن ملح البقاء..
يااا كلمات
لك التيه في صحراء القلب
لك المسافات المخنوقة على هامش البدايات
لكِ أنا الحبر
صهيل البحر
وربيعاً في رحم الاقحوان

اترك رد