منبر العراق الحر :
في دوائرِ الصَّمت،بين كهوفِ
الضَّباب على ضفافِ الأَمل
تُعرّشُ دوالي الشَّفق تَستطيلُ على…
أَذرعِ المَجهول
أَرنو قُبَيلَ الصُّبح لمزنةٍ
تبتَسمُ لجَنائني
وأُنشدُ للأَيدي التي…
تُطفيءُ الجمرَ تحتَ الرَّماد.
…………
في دوائر الصمت قبل أن ينهضَ الصراخ
يبعدني الإخضرار المزهو
ويُظهرُ يأسي براهينَه بالزُّرقة المقفَرة
مستعينا بآلامي
يجثو أمام الغيم
ويرتل حين تهدأ الرياح
متى تتحقق أحلام الجذور تحت الأعشاب؟!
متى يرسم النائمون ملامحهم في الأصداف؟!
متى يصحو النائمون من الرطوبة المرة للرضاب؟!
متى يهل المطر الحباب راقصا معافى؟!
متى يتشرب المرجان قنوط الأقلام؟!
ياإله الشعر،ياعشتروت، يا أنليل
من يوقد أبجديات الحرية بنبضي؟!
باسم الإله يبتدأ النسج مستعينا بالماء.
…………
من تراتيل المطر الحباب
أرسم وجهه ويديه
وأسميه المحال
في الوجه حقول الآمال
وفي اليدين سنابل ويمام
وأنادي عيدك يا أبي
أريد أن أرى فرحا بحجم البحور
أريد أرى فرحا عذب السحاب، عميق
الضفاف بلا عناء
أريد للموت أن يموتَ
أريد أن يبقى النهر حيا لايموت
أريد الصفاء والثراء والنسيم في حقول
الزيتون
لابدّ أن تهدأ الرياح وتنكفىء دوارات العواصف.