منبر العراق الحر :
تتعرى شفاهك المكتظة بالصمت
تقول لي انك أيضا مثلي يسكنك
قلق شديد وحيرة
أسمعك
أنصت كثيرا لأنينك
لوجعك زفراتٌ تعوي
ماذا يجري في الأرجاء
الساعات تركض عقاربها ساخرة
تبيع للمارين دقات الصمت
كل هذه الدقائق التي تمر ببطء
كأنها صيب
تدق وهن الانتظار
فى زاوية ما
من القلب
تسكن متخفية براءتنا
لكنها متعبة منا
تقضمها الأوجاع
وينسفها الخوف
من جرح قلبك لتنزف كلَّ هذا الظلام
أعجب حين أراك تصرخُ صامتا
تطلق أحزانك للريح
وتركض
تتبرأ من صفصاف الأرق
وتنعطف ملوحا في أول منعطف