تأملات في وسن الجفون ….كريم خلف الغالبي

منبر العراق الحر :
– الخيوط المقطوعة والطرق المبتورة هي التي تستوقفني .. تجعلني أتأمل .. الواقع مقيت وممل وليس له ضفاف ، مستنقع آسن لا حياة فيه الا ما يزكم الأنوف .
– وجودك منعطفٌ كبيرٌ في الحياة ، وغيابك أكثر انعطافا. -عظيمة أنتِ في فم الزمان ، في غيهب الحروف في اللامعقول من المعقول ..
– عظيمة أنتِ عندما تغادرين مع أول نجمة في الصباح.. في ذلك الركن الهادئ من عربة الزمن ..
– عظيمة أنتِ عندما تقررين ذاتك وتمضين كمتجه لا يعلم من حدد اتجاهه ، لا تراجع ولا تكاسل .. يصبحّك السكون لتعودين بعكس الإتجاه تبحثين عن الذات في الأموات ، وعن الأموات في الذات ، عن الدروب متى تؤوب ..
– المرأة كماء البحر ، كلما شربتَ منه تزداد ظمئا فلا تغريك الأعماق حتى وإن كنت على الشاطئ ..
– العمق يستلبك والشواطئ تلفظك ..
– لم تستطع حساب نغمات صوتك .. وقع اقدامك وهي تكلكل الأرض كلاعب سلة محترف .. تحديك .. في عالم الخيال واسع وأنت ترقص.. عاريا .. مازال انكسار الضوء على قطرات الماء يستحم ، يداعب عيون الشعر ، يرسم جداول العذوبة على بياض الجسد ..
– مازال انحناء قدِّ الأميرة يقصم سروج الخيل ..
– مازال عطر حنّائك يرسم حركة شفق الغروب ..
وأنا وأنت كالسرج السابح فوق السماك ، يتلقف شهب الليل كي لا ترجم الشياطين ..!!
– أنا كالملّوح الذي لم يلوح نجمة الأسحار ، وأنت كابن زبيبة الذي توهم بمعرفة ديار الراحلين ..
– أنا قلب محطم متروك على قارعة الطريق ، أنا ندبة جرح في رمح مطعون ..
مازلت أمشي على حد السيف أتاجر بالممنوعات ..
احب الفراشات وهي تسبح في بحور الخيال ..
في كل يوم أطلبها للنزال .. ولم أدرِ بأنني لا أجيد لبس العقال ..
– ليس المهم أن نعرف كيف نعيش فإننا رغم ذلك نعيش ولكن المهم الذي يجب معرفته هو إننا كيف نموت وما معنى أن نموت .. ولات حين مناص .
– العازفون لا يشعرون بوجع الأوتار.. إنهم يفكرون فقط بتناغم الأصوات؟.. يترقبون كيف ؟ومتى ترقص نجمة تائهة؟
– الذين يشعلون المصابيح لم يلمسوا الظلام ..
– الناجحون يؤطرون شهاداتهم بدموع الأمهات..
ويغتصبون النساء بلا هوادة..
يعبّدون طرقهم بدموع المتسولين ..
فحصان طروادة مازال على الطريق يتعثر بقهقهة الأميرة وهي تشهق أنفاسها الأخيرة تحت وسادة عاشق مأجور ..
– مازلت احتفظ بمشط أمي ، لقد تكسرت أسنانه حتى سقطت شهادته بعدما كان مثلاً شائعا يتردد على ألسنة البلهاء ..
– شباك وفيقة بلا ستائر .. تتوسل بالقمر عسى أن يغيب كي لا ترى انفاس المتعة تتمدد على أريكة الصبر .

اترك رد