الدين الاصطناعي للاسلاميين في كوردستان اصبح تهديدا على الحرية والانسان …بقلم: محمد فاتح حامد

منبر العراق الحر :

قبل كل شيء احب ان اقول بملء فمي: انا ايضا ولدت من اسرة مسلمة واعتبر نفسي مسلما وافتخر بذلك، ولا اتبع الدين الاسلامي الاصطناعي مادمت حيا!.
ولان الموضوع يخص الدين، اضطر لاستخدام الايات المباركة للقران الكريم واذكرها على سبيل المثال.
(ۆڵقَدْ كَرَّمْنَا بَنِی ادَمَ) اي ان الرحمن الرحيم يقول: “نحن كرمنا الانسان واحترمناه”، فكيف بك انت ودون اي خجل وباسم الاسلام تهين الانسان!
(لا إِكْرَاهَ فِی الدِّینِ) اي ان الرحمن الرحيم يقول: “يجب عدم فرض الدين واجبار الناس عليه”، فلماذا تريد اخضاعي لدينك عن طريق الترهيب والتخويف والتهديد!
(ومَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَەً لِلْعَاڵمِینَ ) اي ان الرحمن الرحيم يقول لرسول الاسلام: “نحن بعثناك فقط لتكون رحمة للبشرية”، وانت اذ تعتبر نفسك ممثلا لله ورسوله فلماذا اصبحت غضبا تصب علينا وتوجه لنا الاهانات بشتى الوسائل وتتهمنا بعشرات التهم الباطلة!
هؤلاء الذين يخالفون هذه الايات المباركة والعديد من الايات الاخرى، هم دعاة واساتذة وعلماء ورجال دين التيار الاسلامي الاصطناعي الذين تسللوا داخل المجتمع الكوردي في اقليم كوردستان ونشروا افكارهم المسمومة داخل المجتمع ووصلت حتى الى عدد من المؤسسات الحكومية والحزبية ايضا!.
هذا التيار الاسلامي الاصطناعي أثر بشكل كبير على المجتمع الكوردي في اقليم كوردستان “وفي كثير من الاحيان يعتبر تهديدا للذين لايخضعون له”، حيث نرى ان عددا من القيادات السياسية والحزبية والشخصيات الداعية للحرية والديمقراطية ومن اجل ارضاء مرام هذا التيار، يقومون بدعايات امام الملأ ويتظاهرون بالتزامهم بالدين الاسلامي الاصطناعي وباداء الصلاة!
انتشار افكار هذا التيار الاسلامي الاصطناعي وكثرة انصارهم، يشكل خطرا وتهديدا حقيقيا على مستقبل اقليم كوردستان، على السلام والتعايش، على الحرية والديمقراطية، يشكل تهديدا وخطرا حقيقيا على المختلفين معهم، على الذين لايريدون ان يكونوا مثلهم ولا ان يعيشوا مثلهم!
بالرغم ان اغلبية اقليم كوردستان وقعت تحت تأثير هذا التيار الاسلامي، الا ان هذا التيار دخيل على كوردستان، فان كنتم لاتستطيعون منعه وصده، فيجب على الاقل وضع حد لانتهاكاتهم، على الاقل يجب ان اشعر انا كمواطن في اقليم كوردستان بالسلام، دون المهاجمة يوميا على عرضي وكرامتي وشرفي وانسانيتي، ليس لسبب الا، لعدم وجود التشابه بيني وبينهم وعدم اخضاعي لافكارهم وعدم استعدادي للعيش كما يعيشون ورفضي بان اكون مثلهم!.

اترك رد