منبر العراق الحر :حذر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أوكرانيا من استمرار الفضائح المتعلقة بالفساد، مشيرا إلى أن “استمرار هذا الوضع في البلاد قد يؤدي إلى هزيمتها في النزاع”.
ونقلت صحيفة Rzeczpospolita عن توسك قوله في مؤتمر صحفي: “أدعو جميع من لهم صوت في هذا الموضوع في أوكرانيا: احذروا الفساد، لأنكم ستخسرون الحرب إذا استمررتم في التسامح مع مثل هذه الأمور”.
وأشار إلى أن هذه الفضائح ستعقد مستقبل شراكة كييف مع الغرب، مؤكدا أنه سبق وأن حذر فلاديمير زيلينسكي من ضرورة مراقبة حتى أصغر مظاهر الفساد.
ويأتي هذا التصريح في وقت كشف فيه المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد عن عملية واسعة في قطاع الطاقة، تضمنت تفتيش منازل وزير الطاقة السابق والوزير الحالي للعدل، إضافة إلى شركة “إينرغواتوم” ورجل الأعمال تيمور مينديتش.
ونشرت السلطات مقتطفات من تسجيلات صوتية تتعلق بقضايا فساد تضم أسماء شخصيات بارزة مرتبطة بالقطاع.
وفي إطار التحقيقات، وجه المكتب تهما لـ7 أعضاء في منظمة إجرامية متورطة في فساد قطاع الطاقة، بينهم مينديتش، وشمل التحقيق نائب رئيس الوزراء السابق أليكسي تشيرنيشوف.
كما تم إعفاء وزير العدل غالوشينكو من منصبه، وتنتظر الموافقة على استقالة وزيرة الطاقة سفيتلانا غرينتشوك، فيما فرض فلاديمير زيلينسكي عقوبات على مينديتش وكبير المسؤولين الماليين لديه ألكسندر تسوكرمان.
ودعت الناشطة الأوكرانية ماريا باراباش إلى تظاهرة ضد سلطات النظام الحالي في ساحة الاستقلال في العاصمة كييف يوم السبت، في أعقاب فضيحة فساد كبرى وسرقات في قطاع الطاقة.

ومن المتوقع أن تبدأ المظاهرة الجماهيرية الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت موسكو.
ونشرت باراباش إعلانا على قناتها على تلغرام، دعت فيه الأوكرانيين للمشاركة في مسيرة ضد السلطات الحالية، التي اتهمتها بالسرقة، ومحاولة “التعتيم” على الفضيحة الكبرى المحيطة بقضية الفساد في قطاع الطاقة، التي تورط فيها رجل الأعمال تيمور مينديتش، شريك فلاديمير زيلينسكي. وتهدف المظاهرة كذلك للاحتجاج على كيفية إدارة السلطات للوضع على الجبهات. وانتشر إعلان باراباش على نطاق واسع في وسائل الإعلام الأوكرانية ومختلف منصات التواصل العامة.
واستجاب بعض السكان وأبدوا دعمهم العلني لهذه الفعالية الاحتجاجية. على سبيل المثال، نشر موقع “Strana.ua” الأوكراني استطلاعا سريعا يوم الجمعة، أُجري بين سكان كييف في خضم فضيحة الفساد. دعت إحدى الشابات اللواتي شملهن الاستطلاع مواطنيها إلى التوجه إلى ساحة الاستقلال في كييف وتنظيم مظاهرة ضد الحكومة الحالية.
في 10 نوفمبر الجاري، أعلن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) عن تنفيذه عملية خاصة واسعة النطاق في قطاع الطاقة، ونشر صورة لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية عُثر عليها خلال العملية. وأفاد عضو البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد يُجري عمليات تفتيش في منازل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي، هيرمان غالوشينكو، وكذلك في شركة إينيرجوأتوم.
وذكرت صحيفة “أوكرينسكايا برافدا” نقلا عن مصدر، أن عناصر NABU، نفذوا كذلك عمليات تفتيش في منزل رجل الأعمال وشريك فلاديمير زيلينسكي، تيمور مينديتش، الذي اتضح تسهيل فراره بالفعل من أوكرانيا.
وفي 11 نوفمبر وجّه المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) لائحة اتهام ضد سبعة أشخاص اعتبرهم عناصر في منظمة إجرامية متورطة في فساد بقطاع الطاقة، من بينهم مينديتش. كما تورط في القضية نائب رئيس الوزراء الأوكراني السابق، أليكسي تشيرنيشوف.
كما أفادت وزارة الخارجية النرويجية بأن أوسلو لا تستطيع ضمان عدم استخدام المساعدات النرويجية المقدمة لكييف لأغراض غير مخصص لها، في ظل استمرار مشاكل الفساد في أوكرانيا.

وأوضح سكرتير وزارة الخارجية النرويجية إيفيند فاد بيترسون في حديث لصحيفة Forsvarets forum أن النرويج تنفق موارد كبيرة لدعم إنشاء مؤسسات قوية وفعالة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن خطر سوء استخدام المساعدات يزداد عند تقديم كميات كبيرة من المساعدات العسكرية والمدنية.
المصدر:وكالات
منبر العراق الحر منبر العراق الحر